حلّ أمس مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بالعاصمة دمشق، في إطار جهوده الرامية للتوصل إلى إيجاد مخرج من العنف الدائر بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة، حيث من المقرّر أن يلتقي الإبراهيمي بالمسؤولين السوريين لإطلاعهم على نتائج جولته الإقليمية ومناقشة موضوع وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. قال خالد المصري المتحدث باسم الأممالمتحدة في دمشق، إن الإبراهيمي سيجتمع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم، ولم يشر إلى ما إذا سيلتقي الإبراهيمي مع الرئيس السوري، فيما صرّح مبعوث السلام، لدى وصوله سوريا، أين كان بفي استقباله نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومختار لماني مدير مكتب الاتصال الأممي، أنه سيحاول العمل على وقف القتال في عيد الأضحى. وقبل توجّهه إلى دمشق، التقى الإبراهيمي، بالعاصمة الأردنية، برئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، بحث آخر مستجدات الأوضاع في سوريا على الصعيدين الداخلي والدولي، وقالت مصادر في المكتب الإعلامي لرياض حجاب بالعاصمة الأردنية، في بيان صحفي صدر أمس، إن الإبراهيمي زار الأردن وأطلع حجاب على نتائج جولته الدولية والعربية وآخر ما وصلت إليه جهوده الرامية إلى وقف آلة القتل في سوريا. من جهته، دعا أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، أمس، أطراف النزاع السوري للالتزام بوقف لإطلاق النار وفقا لما حدّده الإبراهيمي، في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم »القيادة المشتركة للمجالس العسكرية والثورية في سوريا« في أنها مستعدة لقبول وقف إطلاق النار بشرط أن تفرج حكومة الأسد عن المحتجزين خاصة النساء وترفع الحصار عن مدينة حمص. إلى ذلك، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، إن الجيش التركي ردّ على سوريا أمس بعد سقوط قذيفتين أطلقتا من الأراضي السورية على تركيا، فيما لم تحدد الهيئة أين وقعت الأحداث بالضبط، وكان الجيش التركي أجرى الخميس مناورات عسكرية بالقرب من الحدود مع سوريا، بحضور عدد كبير من قادة الجيش، وقالت تقارير إعلامية تركية إن المناورات جرت في محافظة أورفة جنوب تركيا، وشاركت فيها الدبابات والمدرعات والأسلحة المضادة للطائرات وبطاريات الصواريخ. ميدانيا، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 14 شخصا أمس، على يد قوات نظام بشار الأسد معظمهم فى دمشق وريفها، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن قوات الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على حي سليمان الحلبي بمدينة حلب، وذلك فى الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات فى حيى العرقوب والميدان. وخلفت غارات جوية للقوات النظامية، أمس الأول، استهدفت مدينة معرّة النعمان، شمال غرب سوريا، عن مقتل 44 شخصا بينهم 23 طفلا، في آخر حلقات النزاع الدامي في سوريا المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام، وفي العاصمة دمشق، فجّر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه على مقربة من مبنى وزارة الداخلية وأجهزة أمنية في أحد أحياء العاصمة السورية، دون وقوع ضحايا، بحسب ما أفادت به تقارير إعلامية.