شرع أمس، رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، في زيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام، وفور وصوله أكد قنديل »أن الهدف من زيارته للجزائر، هو إعادة بعث روح التعاون والتقارب بين البلدين«، وقال بأنه جاء للجزائر على الخصوص »لإعادة الدفء والمحبة للعلاقات التاريخية والأزلية التي تجمع البلدين«. أوضح هشام قنديل في تصريح صحفي عقب وصوله إلى الجزائر حيث كان في استقباله الوزير الأول عبد المالك سلال »إن الهدف من زيارته إلى الجزائر، هو إعادة بعث روح التعاون بين الدولتين الشقيقتين مصر والجزائر، كما كانت سابقا، استلهاما من روح الثورة التحريرية الجزائرية وروح 25 يناير«. وأضاف رئيس مجلس وزراء مصر أنه سيتباحث والمسؤولين الجزائريين في ملفات سياسية واقتصادية عديدة، مبرزا بأنه جاء للجزائر على الخصوص »لإعادة الدفء والمحبة للعلاقات التاريخية والأزلية التي تجمع البلدين«، وأفصح عن وجود »تنسيق« بين الجانبين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية »وأن المهم بالنسبة لنا هو التقارب«. وأضاف المسؤول المصري بأنه جاء حاملا رسالة حب ومشاعر صادقة من القادة السياسيين ومن الشعب المصري إلى الرئيس بوتفليقة والى الشعب الجزائري بمناسبة العيد ال 50 لاستقلال الجزائر، ويحمل كذلك رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من نظيره المصري محمد مرسي، تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. وذكر بالمناسبة بالمجاهدين الجزائريين الذي استشهدوا على الجبهة المصرية سنة 1973، مؤكدا بأن وزير الدفاع الجزائري الحالي ويعني بذلك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد تحصل على وسام »نجمة سيناء«. وقد أجرى الوزير الأول عبد المالك سلال محادثات على إنفراد مع رئيس مجلس وزراء المصري هشام قنديل، ومن المقرر أن تتوسع هذه المحادثات التي تجرى بقصر الحكومة إلى أعضاء وفدي البلدين، وأوضح بيان لمصالح الوزير الأول أن هذه الزيارة ستسمح بإجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي بين البلدين، ودراسة السبل الكفيلة بتعميقه وتنويعه في العديد من المجالات، وفقا للإرادة السامية لقائدي البلدين. وفي سياق ذي صلة تناولت الصحافة المصرية خبر زيارة هشام قنديل للجزائر بكثير من الاهتمام، وأبرزت العلاقات التاريخية التي تجمع بين شعبي البلدين، ودعم التعاون الثنائي وبدء مرحلة جديدة لتنمية حجم التبادل التجاري لأكثر مما عليه حاليا. ونقلت صحيفة »الأهرام« تصريحا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء المصرية علاء الحديدي، قال فيه »إن هشام قنديل سيبحث مع نظيره عبد المالك سلال الفرص الاستثمارية المتاحة بغرض زيادة حجم التعامل التجاري بين البلدين«، وأضاف أن الوفد المصري الذي يضم وزراء قطاعات هامة ورجال أعمال ورؤساء مؤسسات سيبحث مع نظرائه في الجانب الجزائري التوقيع على أكثر من اتفاقية وبرامج تنفيذية منها اتفاقيات التعاون الإعلامي ونقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين البلدين وإنشاء مدرسة مصرية بالجزائر وبرنامج تنفيذي في مجال حماية البيئة وأخرى في مجال الشباب . ومن جهتها ذكرت بوابة الأهرام الإخبارية إن جلسة المباحثات الموسعة بين وفدي البلدين سيتم خلالها أيضا تبادل وجهات النظر والتنسيق حول المسائل السياسية المتعلقة بالوطن العربي و مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما يعقد وفد رجال الأعمال المرافق لرئيس الوزراء المصري والذي يضم 16 شخصية جلسة مباحثات مع عدد كبير من نظرائهم الجزائريين تتناول فرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها حكومتا البلدين. ومن جهتها نقلت صحيفة »المصري اليوم« عن مصدر حكومي مصري مسؤول قوله «إن زيارة قنديل للجزائر تهدف أيضا إلى »حل مشكلة نقص الغاز في السوق المصرية«وعلى صعيد آخر رحبت الأوساط الاقتصادية المصرية بزيارة قنديل إلى الجزائر وصرح رئيس البنك الوطني المصري السابق أحمد قورة أن الزيارة تعتبر »خطوة مهمة« ويمكن أن ينتج عنها تنمية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خاصة أن مصر تعتبر المستثمر الأول في الجزائر خارج قطاع المحروقات بإجمالي استثمارات تتجاوز قيمتها 2 مليار دولار.