تعتبر ولاية بسكرة من المناطق الرائدة في مجال الإنتاج الفلاحي محققة بذالك الأهداف المسطرة من طرف الدولة الجزائرية الطموحة إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للمواطنين ، إلا ان الفلاحين بهذه المنطقة يصطدمون بمشاكل عديدة أهمها عملية السقي التي تعتبر محورية ولا يمكن تصور فلاحة واحاتية دون اللجوء إلى العملية المذكورة . هذا و تسعى مصالح الفلاحة لولاية بسكرة إلى تلبية حاجيات الفلاحين المتعلقة بالكهرباء الفلاحية التي يقف نقصها عائقا أمام تحسين الإنتاج خاصة وان السقي الفلاحي يتوقف على هذه المادة الأساسية لتشغيل مناقب المياه . وتأتي هذه الجهود الحثيثة لحل المشكل في ظل أتساع رقعة الأراضي الفلاحية التي ساهم في نشأتها الدعم الفلاحي إضافة إلى إحتياجات الولاية للكهرباء الفلاحية المقدرة ب 3000 كم والتي لم تستفد إلا ب 100 كم طولي ضمن برنامج تنمية ولايات الجنوب . وحسب الطاهر زحاف مدير الفلاحية فإن الحديث عن الزراعة بالمناطق الجنوبية بدون سقي غير ممكن والتي هي بحاجة إلى مناقب المياه وهذه الأخيرة بحاجة إلى الطاقة لاستخراجها سواء كان هذا عن طريق المحركات الميكانيكية أو الكهربائية . وأوضح أن الولاية لديها احتياجات كبيرة من هذه المادة وأنها لم تستفد في الماضي من برامج الكهرباء الفلاحية مستثنيا تلك المتعلقة ببرنامج تنمية مناطق الجنوب حيث أستفادة من 100 كم و هي ضئيلة بالنسبة لحاجيات الولاية والمقدرة 3000 كم . وأكد أن مصالحه تسعى لتسجيل برامج جديدة لتلبية احتياجات الفلاحين معتبرا أن الإنتاج الجيد والوفير مرتبط بتوفير هذه الطاقة النظيفة والغير مكلفة بالنسبة للنشطين في مجال الزراعة الواحاتية مشددا على أهمية التفكير في الاستعمال العقلاني للموارد المائية وكذا السقي أثناء الليل حفاظا على العتاد . تجدر الإشارة أن ولاية بسكرة باتت قبلة للعديد من المستثمرين القادمين من ولايات الشمال والذين تأقلموا مع المناخ الذي يعتبر قاسي إلى حد بعيد وبذالك يساهمون في عملية الإنتاج و تصدير المنتوج خارج الولاية خاصة إلى المناطق الشمالية من الوطن .