براك أوباما رئيس للولايات المتحدةالأمريكية، في عهدة ثانية له، ليجدد بهذه العهدة أربعة سنوات أخرى، بعد الفوز ب 303 صوت، على ميت رومني ب 206 صوت، وقد كان شعاره في بداية انتخابات 2008 »نعم نستطيع«، واستطاع فعلاً، وهذا العام 2012 بدأ حملته بشعاره »نستطيع أن نستمر«، وبالفعل أستطاع الاستمرار وسحق آلة الجمهوريين، وهزم كل منافسيه، وقال لهم بعد فوزه مباشرة في كلمة أكدها في أول تصريح له »إن الأفضل قادم«. وقد حصل أوباما على اغلب أصوات الناخبين الكبار ضد خصمه المرشح رومني، حسب ما صرح مركز الاقتراع، وما بُث على أكبر الشبكات التلفزيونية الأمريكية مثل: »سي بي اس« و»سي أن أن«، ليكون بذلك الرئيس الديمقراطي الثاني الذي يفوز بولاية ثانية بعد »بيل كلينتن«، ليؤكد بذلك على استمرارية مسيرته، وأنه على هذا الاتجاه سيمضي إلى الأمام، مثبتاً بذلك أحد مبادئه التي استعملها في حملته الأخيرة. ولقد اعترف في خطابه الذي ألقاه عند فوزه: أنه على الرغم من كل الصعوبات التي وجهها، وبالرغم من خيبات الأمل التي صادفها، لكنه في لحظات الفوز يشعر الآن بأمل كبير في تغيير البلاد، لأنهم – حسب قوله - يعيشون في أعظم دولة على الأرض. وقد احتدم تنافس الاقتراع على امتداد مدة التصويت، حيث لم يقدم مركز الاستطلاع أية نتائج أولية لأصوات الناخبين في كل تراب الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولن تعلن أية محطة إعلامية عن فوز مرشح عن مرشح آخر، وذلك من أجل انتظار سقف ال 270 صوت من أصوات الناخبين الكبار، ولأن هذه الأصوات كانت متقاربة مما شكل على لجنة الانتخابات الإدلاء بأي من الآراء، وإصدار أية نتيجة تحسب، وخاصة في بعض الولايات الكبرى مثل فلوريدا التي كان الجميع ينتظر أصواتها لأنها كانت تميل للجمهوريين، لكن المفاجئة كانت كبيرة عندما رجحت الكفة للديمقراطيين بعد أن فاز أوباما بكاليفورنيا، وأخيراً ولاية »أيوا« التي غيرت كل الموازين لصالح الحزب الديمقراطي، والذي ضم إلى حوزته أغلب الأصوات في هذه الولايات ليصل إلى 290 صوت من الأصوات، وبالتالي يبقى براك حسين أوباما الرئيس ال 44 للولايات المتحدةالأمريكية. ليبعث رسالة إلى مناصره ويقول لهم: »هذا حصل بفضلكم، شكرا«. هذا ما حصل بضبط في المنافسة الشرسة في آخر اللحظات للانتخابات الأمريكية الراهنة، وكما يسميها البعض انتخابات العالم. لقد استطع هذا الرجل العنيد أن يفتك أعلى منصب على وجه الكرة الأرضية، وأن يجدد إقامته في البيت الأبيض لمدة أربع سنوات أخرى: والسؤال الذي نطرحه على أنفسنا في الأخير: ماذا ننتظر من هذا الفائز، نحن العرب؟؟ طبعاً الجواب معلوم، ولا يحتاج إلى الكثير من التفكير..!!؟؟