المؤسّساتية، كون ذلك قد أحدث خللا في موازين عدد التلاميذ بالنسبة للأطوار الثلاثة، وجعل الإكمالي والثانوي يطفح مقارنة مع الابتدائي، إذ تتجّه الأنظار نحو مشاريع إنجاز أقسام جديدة وترميم أخرى إضافة إلى بناء مؤسّسات في سباق مع الزمن بالنسبة للدخول الاجتماعي المقبل. كشف مدير التربية بوهران، عن إنجاز مشاريع هامّة ينتظر أن يسلّم منها قسط وافر مع الدخول الاجتماعي للموسم القادم، ويبقى ذلك عليقا بما يمكن أن تحرزه المقاولات المشرفة من تقدّم في نسبة الإنجاز، خصوصا وأنّه لم يعد يفصلنا غير أشهر معدودات، حيث صرّح الطاهر براهمي، أنّ مجموع 384 قسما ما بين الابتدائي والثانوي، ستفتح أبوابها السنة المقبلة، منها أقسام حديثة الإنجاز. ويتعلّق الأمر ببناء 19 مدرسة ابتدائية على مستوى عدّة بلديات، أي بمجموع 153 قسم، إضافة إلى 56 قسما سيتّم توسيعها لاستيعاب عدد أكبر من التلاميذ، و75 قسما بديلا عن الأقسام القديمة التي تعود إلى العهد الاستعماري والتي كانت عبارة عن شاليهات تشكّل خطورة على المتمدرسين باحتوائها على مادّة "الأميونت" المضرّة. أمّا بالنسبة للإكماليات فإنّ أشغال التوسيع والترميم ستشمل أكثر من 100 قسم، على أن تكون جاهزة في سبتمبر المقبل زيادة على فتح 8 مطاعم تتّسع لثلث تلاميذ الابتدائي، في حين كشف ذات المصدر أنّ برنامج الهياكل الخاصّ بولاية وهران يحمل منشآت لا تزال قيد الورق، إذ لم تنطلق الأشغال بعد فيما يتعلّق بإنجاز 150 قسم و5 مطاعم. أمّا فيما يخصّ الإكماليات، أضاف مدير التربية، أنّ 13 إكمالية في طريق الإنجاز من المتوقّع أن تفتح أبوابها الموسم المقبل، و3 أخرى لم تنطلق بها الأشغال بعد، فيما تدعّمت حظيرة المديرية ب 12 إكمالية هذا العام، ويقدّر أنّ ما يمثّل نسبة 25 % من الحظيرة، جارية بها الأشغال أي بمجموع 25 إكمالية على مستوى عدّة مناطق منها 18 مؤسّسة نصف داخلية، ويتوقّع استلام 6 منها في سبتمبر القادم. وأكّد الطاهر براهمي، أنّ المؤسّسات الجديدة مزوّدة بالمرافق الرياضية، إضافة إلى أنّ تهيئتها بأجهزة التدفئة ستأخذ بعين الاعتبار وكذا بالنسبة للمؤسّسات القديمة التي إهترأ أثاثها وتحوّلت إلى غرف للتبريد في فصل الشتاء، وبخصوص الثانويات تمّ تسطير إنجاز 11 مؤسّسة، يستلم منها 5 العام المقبل. تأخّر إنجاز المؤسّسات الموعود بها سيكون له الأثر الأكبر على تلاميذ الإكمالي والثانوي، كون قرار وزير التربية القاضي بانتقال جميع تلاميذ السنة الخامسة والسادسة إلى المتوسّط، كان سببا في انخفاض التلاميذ بالابتدائي بحوالي 14 ألف تلميذ، وارتفاعه بالإكمالي بأكثر من 35 ألف تلميذ، والثانوي بأزيد من 3 آلاف تلميذ، الأمر الذي سيخلّف ضغطا غير مسبوق على الثانويات والإكماليات المتوافرة على تراب الولاية حاليا والتي لا تعدّ أحسن حالا من حيث ظروف التمدرس.