استقبل وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني، أمس، جان بيار رافاران المكلف بمتابعة الاستثمارات الفرنسية في الجزائر لإجراء محادثات على انفراد. وكان رافاران الوزيرالأول السابق ونائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي قد حل مساء أمس الأول بالجزائر لمواصلة المباحثات حول مشاريع شراكة اقتصادية بين البلدين قبل أقل من شهر من الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر، حيث سيلتقي بعدد من ممثلي الحكومة وأوساط الأعمال الجزائرية. وأكد رحماني في ندوة صحفية مشتركة مع رافاران بقوله »لقد تفادينا كل ما يثير الإزعاج واستبعدنا كل ما من شأنه أن يعرقل وقمنا بحصر الحل وخطونا خطوات كبيرة إلى الأمام«، مضيفا »بالنسبة للملفات الثقيلة كمشروع رونو ومشروع مركب التكسير بالبخار للايثانول مع توتال فإن الأمور تسير نحو الأمام حتي وإن لم نعلن أحيانا عن التفاصيل« مضيفا »إن الإعلان عن نتيجة المفاوضات سيكون من نصيب رئيسي الدولتين عند لقائهما في الجزائر في شهر ديسمبر«. وصرح بلهجة المتفائل عقب المحادثات التي أجراها مع المبعوث الخاص للرئيس فرنسوا هولاند »ليس هناك ما يتم الإعلان عنه وسنترك للسلطات العليا الإعلان عن الاتفاقات التي سنتوصل إليها«. وتعود آخر زيارة أجراها رافاران للجزائر إلى شهر فيفري الماضي كمبعوث خاص للرئيس السابق نيكولا ساركوزي قبل أن يمدد الرئيس الحالي فرانسوا هولاند هذه المهمة. وقد سمحت تلك الزيارة للبلدين بإحراز تقدم في عديد ملفات الشراكة فيما تتواصل المفاوضات حول مشروعين كبيرين يتمثلان في إنشاء مصنع رونو وإنجاز مركب التكسير بالبخار للايثانول بين الفرنسي طوطال والمجمع البترولي سوناطراك.