أقر الاتحادُ الأوروبي أمس الأوّل حظرَ دخولِ المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية إلى دولِ الاتّحاد وخاصةً ممّن ينتهجون العنف. وكانت اللّجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي التي اجتمعت يوم 16 نوفمبر الفارط في بروكسل، قد اعتمدت توصية على مستوى السّفراء الدائمين في هذا الاتجاه، وقالت التّوصية إنّ للدول الأعضاء الحقّ في اعتماد آليات حظر دخول المستوطنين الذين ينتهجون العنف إلى أراضيها، ودعت التوصّيات الدبلوماسيين الأوروبيين العاملين في إسرائيل والأراضي المحتلة إلى معاينة هذه المسألة وإرسال قائمة للمستوطنين الذين يمارسون أعمال العنف ضد الفلسطينيين. ويقول الاتحاد الأوروبي، إنّ المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة، صّعدوا من وتيرة اعتداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين بما فيهم الأطفال والأماكن الدينية في الأراضي الفلسطينية لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم وخاصة في بعض المناطق بالضفة الغربية، وقالت مصادر أوروبية في بروكسل، إنّ هذا الإجراء الأوروبي الجديد تمّ اعتماده رسمياً دون الحاجة للبتّ فيه من قبل وزراء الخارجية. يأتي ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدفع إسرائيل إلى عزلة غير مسبوقة بسبب سياستها الخاصة بالمستوطنات اليهودية، وخصّ أولمرت بالذكر، إعلان إسرائيل مؤخرا أنها تعتزم بناء وحدات استيطانية جديدة في المنطقة »إي1« قرب القدس وهي خطة أثارت احتجاجا دوليا. وقال أولمرت، إن مثل هذه الخطط استخدمت لأعوام، غير أن مجيء هذا الإعلان بعد أيام من وقوف الولاياتالمتحدة بجانب إسرائيل أمام مساعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف فعلي من الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولتهم والتي كللت بالنجاح، كان صفعة على وجه الحليف الرئيسي لإسرائيل. كما أضاف المتحدّث، أن نتنياهو يعزل إسرائيل عن العالم كله بطريقة غير مسبوقة وأنّ تل أبيب ستدفع ثمنا غاليا في جميع نواحي حياتها، داعيا الشعب الإسرائيلي إلى أن يعي ذلك جيدا.