قال وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، إن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية في 2015 ستكون من » أنجح المحطات«، ميرزا رصيد الجزائر الهام في تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى على غرار »الجزائر عاصمة للثقافة العربية لسنة 2007 « وتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011 «. أبدى عبد اللطيف بابا أحمد لدى تدخله أمام الوفود المشاركة في أشغال الدورة ال21 لمنظمة »ألكسو« المنعقدة بالعاصمة التونسية منذ، أول أمس ، امتنانه للوفود العربية الوزارية الحاضرة التي تبنت واعتمدت التوصية التي تقدمت بها لجنة الثقافة والمتعلقة باحتضان الجزائر لتظاهرة مدينة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2015 وهي التظاهرة التي قال عنها إنها»تحظى بعناية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شخصيا«. وأكد الوزير أن الجزائر تتشرف بأن تحظى من طرف المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالموافقة على تسجيل مدينة قسنطينة - مدينة العلم والعلماء التي أنجبت رائد الفكر الإصلاحي الشيخ عبد الحميد بن باديس- كعاصمة للثقافة العربية لعام 2015 . وذكر بابا أحمد بأن وزارة الثقافة الجزائرية وبعد صدور قرار المؤتمر العام لمنظمة »ألكسو« ستباشر التحضيرات اللازمة لانجاز المرافق الثقافية الضرورية التي تستجيب لشروط نجاح هذه التظاهرة، ميرزا رصيد الجزائر الهام في تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى على غرار »الجزائر عاصمة للثقافة العربية لسنة 2007 « وتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011 « مما يؤهل دورة قسنطينة أن تكون من» أنجح المحطات« على حد قوله. وعن برنامج المنظمة خلال السنتين القادمتين، أبدى وزير التربية الوطنية إرادة واستعداد الجزائر في التعاون مع المدير العام الجديد للمنظمة الدكتور الكويتي عبد الله محارب من أجل تجسيد كل المشاريع المسطرة للفترة المقبلة 2013- 2014 في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، مشددا على »أهمية الأوراق المرجعية« للمؤتمر التي »اتسمت بعمق« التحليل ومنهجية الطرح والتي انبثقت عنها برامج وتوصيات »قابلة« للتجسيد على أرض الواقع . وأشار الوزير إلى أن البلدان العربية خاضت تحت إشراف منظمة »ألكسو« تجربة العواصم الثقافية العربية منذ عام 1996 وهي التجربة التي يعتبرها المثقفون والفنانون والأدباء والمفكرون العرب على حد تعبيره من »أهم« الانجازات والنجاحات التي تحققت حيث أرست وأسست جسورا للتواصل بين المبدعين في الدول العربية ومكنت شعوبها من الاطلاع عن كثب على ما يزخر به الوطن العربي الكبير من طاقات إبداعية خلاقة ومن تراث ثقافي مادي وغير مادي بما يعزز روح الانتماء إلى حضارة إنسانية عريقة ومتجذرة.