في إطار زياراته الميدانية لمختلف بلديات وقرى الولاية والتي دشنها منذ ثلاثة أشهر في رفع من والي ولاية الجلفة لتحدي مواجهة الشارع بدلا من التحصن بأسوار المكاتب هروبا من الضغط ومن ارتدادات الغليان الاجتماعي الذي تمر به جل ولايات الوطن، قام الوالي نهاية الأسبوع بزيارة عمل قادته إلى دائرة الإدريسية، حيث عاين المشاريع وفتح الفرصة أمام فعاليات المجتمع لكشف الاختلالات التنموية قبل المزايا والإنجازات، وهو الأمر الذي كشفه الوالي بعدما أعطى أوامره الصارمة بمتابعة المتهاونين من ”مقاولات” سجل عليها تأخيرا في إنجاز المشاريع وقد شهدت الزيارة استغراب وتعنيف والي الولاية لرئيس بلدية الإدريسية الذي كشف فيما يشبه ”سذاجة” التسيير أن لديه أكثر من 10 ملايير كفائض بحجة التقشف، رغم حالة البلدية المهترئة، خاصة في مجال التهيئة، لتكون المحطة الثانية، بلدية الدويس التابعة لدائرة الإدريسية، حيث استغل رئيس البلدية السابق، فرصة تجاوب الوالي مع المواطنين، في حوارات تنموية، تتعلق بحالة البلدية، ليحاول تصفية حسابات شخصية مع رئيس البلدية الحالي، بعدما اتهمه بأنه لم يأت ”للتعزية” ولم يلق ”التحية” وغيرها من أمور أظهرت المستوى المتدني للصراعات الشخصية التي يراد لها أن تلغي أي بعد تنموي وهو الأمر الذي تفطن له الوالي بعدما عرف خلفيات ”حواره” مع مير سابق ظنه مواطنا جاء يشتكي حاله، ليقطع عليه كلمته أمام الناس ويخبره بأن زياراته تتعلق بانشغالات المواطنين، وليس انشغالات وحسابات الأشخاص··ليكلل الوالي نهاية الزيارة، بوقوفه على المشاريع التنموية ببلدية عين الشهداء، حيث وقف الوالي أمام إنجازات تتحدث عن نفسها بعيدا عن أي أحكام مسبقة وعن توازنات سياسية كانت قد روجت لما أشيع بأنه معركة محتملة من الوالي على بلدية تعرضت قبل الزيارة بأيام إلى ”قصف” إعلامي لتوريط الأمين الولائي للأرندي الذي كان في السابق رئيس بلديتها·· في النهاية، خرجات الوالي خلال 3 أشهر، مست جل دوائر الولاية ببلدياتها، ورغم التخوفات وبعض النصائح ”الأمنية” أن الظرف الاجتماعي، لا يسمح بخروج الوالي، إلا أن والي ولاية الجلفة، رفع تحديه، وواجه مشاكل الشارع بأن نزل إلى المواطن ليخاطبه بلغته بعيدا عن لغة الخشب، وباستثناء حادثتي ”سلمانة” وحادثة إغلاق الطريق أمام موكبه في بلدية ”البيرين” فإن بوسته أبوبكر الصديق نجح في اختراق الشارع وفي تهريبه من قبضة ”السياسيين” بعدما راهن على الجلوس معه ومواجهته وجها لوجه، وهي النقطة التي تمكن من تجسيدها الوالي خلال 3 أشهر من زيارات ميدانية جابت مناطق الولايات جنوبا وشمالا وشرقا وغربا··