لم يستبعد عضو اللجنة المركزية، عبد القادر حجار، إمكانية ترشحه لمنصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، لكنه ترك ذلك لعامل الوقت خاصة لدى حديثه عن تلقيه طلبات قد تدفعه إلى القبول. اعترف عضو اللجنة المركزية، عبد القادر حجار، بأنه تلقى »الكثير من الطلبات« من أجل الترشح لشغل الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني »لكنني قلتُ في البداية وفي حينها لست قابلا بذلك«، ورغم رفضه المبدئي إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات في المرحلة المقبلة »أنا الآن تحت الضغط بسبب إصرار بعض الإخوان ولذلك أخبرتهم بأن يتركوني أبلور موقفي في وقت لاحق«. ووفق ما ذكره حجار فإنه أشغال الدورة العادية للجنة المركزية »عرفت نهاية طيبة بحضور جميع الإخوان وحصل هناك اتفاق على انتخاب أمين عام جديد في دورة طارئة تعقد خلال أيام«. أما عن مسألة إمكانية ترشح عبد العزيز بلخادم من جديد، اعتبر القيادي في الأفلان أن خطوة من هذا القبيل »غير مقبولة لا من الناحية الأخلاقية ولا سياسيا ولا حتى قانونيا«، وأضاف في تصريحات للصحفيين أمس عقب اختتام دورة اللجنة المركزية أنه »لا يحق للأمين العام المسحوبة منه الثقة من طرف اللجنة المركزية الترشح مرة أخرى للمنصب«. وتابع حديثه: »ما دامت اللجنة المركزية هي من سحبت منه الثقة فهذا يعني أنه أخلاقيا لا يجوز له العودة من جديد إلى هذا المنصب«، ثم لفت في الوقت نفسه إلى أن »منصب الأمين العام ليس فقط منصبا سياسيا وإنما هو أيضا منصب أخلاقي وقانوني«. وعلى حدّ تعبير عبد القادر حجار فإن عودة عبد العزيز بلخادم إلى منصب تمّ إبعاده منه عن طريق الصندوق »يعني أنه لا مصداقية للجنة المركزية«، لأنه »من غير المعقول أن تنزع منه الثقة ثم تعيده مجدّدا«، ومن وجهة نظره فإن »بلخادم أصبح الآن عضوا في اللجنة المركزية لا أكثر، وعليه بذلك أن يحترم قرار الصندوق«. كما نفى في ذات السياق حصول أيّ توافق على شخصية معينة لتولي مهام الأمين العام، وأشار إلى أنه في حال تمّ تحديدها في مرحلة لاحقة فإن »هذه الشخصية يجب أن تحظى بموافقة الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بوتفليقة«، وقال عن الأخير إنه »لا يتدخل لتعيين الأمين العام وإنما يوافق على الشخص«. وذكر أنه حتى حلول موعد الدورة الاستثنائية لأعلى هيئة بين مؤتمرين »سنتشاور ونتفق على رأي واحد«، مفندا أن يكون عبد الرزاق بوحارة يحظى بالإجماع. أما بخصوص موقفه من طريقة تسيير شؤون الحزب التي أسندت مؤقتا إلى أكبر وأصغر عضوين سنا في المكتب السياسي، لم يُبد عبد القادر حجار أيّ اعتراض على ما تمّ الاتفاق عليه ولو أنه سجّل بعض التحفظات لخّصها في قوله: »صحيح أن أعضاء المكتب السياسي تمّ تعيينهم من طرف الأمين العام السباق ولكننا قبلنا تفويض اثنين منهما بتسيير الأمور العادية للحزب إلى حين اتضاح الصورة في المستقبل القريب«.