نظم أول أمس بباريس حفل موسيقي بلا توقف تكريما لروح فقيد أغنية الشعبي المرحوم الهاشمي قروابي الذي رحل منذ ستة سنوات بمشاركة أسماء لامعة في مجال الأغنية الجزائرية. و تداول على مسرح «كاباري سوفاج» من الساعة الثالثة زوالا إلى الساعة الثامنة مساء فنانون مشهورون على غرار عبد الرحمان القبي و عبد القادر شاعو و حمدي بناني وكمال الحراشي و ماسة بوشافة و «المفاجأة» لونيس آيت منقلات عرفانا لروح مؤدي الأغنية الشهيرة «البارح» و استمتع الحضور بتشكيلة متنوعة من الأغاني جمعت بين مختلف الطبوع الموسيقية من شعبي و حوزي و مالوف و الأغنية القبائلية عكست ثراء التراث الموسيقي الجزائري و بدت أرملة المغني الراحل شهيرة قروابي جد متأثرة. و ترى رئيسة الجمعية الثقافية «الهاشمي قروابي» أٍرملته شهرة قروابي الحديثة النشأة أن الهدف من التكريم الذي خص أو سيخصص لصاحب أغنية «البارح» لا يتمثل في «تنظيم حفل يدوم بضع ساعات لكن يجب الشروع في تفكير معمق لتخليد الطابع الموسيقي الخاص به و بصمته في النوع الشعبي» و تنوي السيدة شهيرة من خلال الجمعية التي ترأسها العمل على فتح «مدرسة كبرى» لتعليم «نوع قروابي» و لما إنشاء مقعد في الجامعة لجزائرية أولا لتعميق البحث فيه و تعليمه». و أضافت أن «قروابي لم يكن مغنيا فقط بل كان حاملا لخطاب عميق يجب الحفاظ عليه لتبليغ ذاكرته و تثمين جزء من التراث الموسيقي الجزائري». و بخصوص الأوبيرات و الأغاني التي لم تذع التي تركها الفنان فقد أوضحت أرملته أنها قامت باتصالات مع أصحاب المهنة لمساعدتها على «إظهار» هذا الإرث مشيرة أن «الأوبيرات تحتاج إلى مخرج و مغنيين و واعتمادات مالية» مؤكدة أن «غايتها الكبرى» هي تعميم أعمال الهاشمي قروابي. و اعترف الفنان لونيس آيت منقلات لوأج أن هذا التكريم «مستحق لأن الأمر يتعلق باستعادة ذكرى أحد رموز أغنية الشعبي» مضيفا «لقد حظيت بفرصة التعرف و الاحتكاك بعملاق الأغنية الذي غادرنا مبكرا و مشاركتي المتواضعة في هذا اللقاء هي أقل ما يسعني فعله». للإشارة فان هذا التكريم هو الثاني من نوعه لفقيد موسيقى الشعبي بعد ذلك المنظم في أوت 2012 من قبل الجمعية الثقافية الجديدة «الهاشمي قروابي» التي ترأسها أرملته. و ساهم مؤدي أغنية «الحراز» الذي توفي في 17 جويلية 2006 عن سن يناهز 68 سنة في بناء الموسيقى الجزائرية مبتكرا أسلوبا خاصا به. و كانت العديد من أغانيه الناجحة ثمرة تعامله مع محبوب باتي مثل أغنية «البارح».