جدد مواطنو حي محمد تازيرت بباب الوادى بالعاصمة والأحياء المجاورة له مطلبهم من السلطات المحلية القاضي بضرورة التعجيل بتحويل مصنع التبغ والكبريت المحاذي لعماراتهم إلى منطقة صناعية خالية من التجمعات السكنية، نظرا للخطر التي يشكله على صحتهم بسبب إفرازات الدخان والضجيج التي تحدثه الماكنات والأصوات المزعجة التي تفرزها شاحنات نقل البضائع لاسيما ليلا،مطالبين في هذا الإطار من السلطات الوصية أخذ قضيتهم محمل الجد واتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب الآجال تفاديا لحدوث كارثة إنسانية وبيئية. ● أكد سكان شارع محمد تازيرت وعلى مشكال ببلدية باب الوادى وعدة من الأحياء المجاورة للشركة الوطنية للتبغ والكبريت ل» صوت الأحرار« أن كل المساعي فشلت بخصوص تحويل المصنع إلى وجهة خالية من النسيج العمراني خاصة وأن العاصمة لديها مواقع مؤهلة لاحتضان شركات صناعية، مضيفين في سياق حديثهم أنهم طرقوا كل الأبواب وقاموا بمراسلة الجهات الوصية طيلة السنوات الماضية بدءا من رئيس البلدية إلى السلطات العليا إلا أنهم لم يتلقوا أي ردود حيث تكتفي هذه الأخيرة -على حد تعبيرهم- في كل مرة بتقديم الوعود التي يبدو أنها لم تجسد يوما، وقد شدد هؤلاء على حتمية نقل المصنع خارج البلدية نظرا للأضرار التي تلحقها بالمحيط البيئي وصحتهم منددين بسياسة التماطل والتقاعس المنتهجة في حقهم من قبل المصالح المعنية لعدم اتخاذها أي إجراء رغم الشكاوي العديدة التي لم تجد نفعا. وقال المتضررون أن معاناتهم أصبحت لا تطاق بسبب تدهورا لأوضاع واستنشاقهم للسموم التي يفرزها المصنع يوميا، موضحين أن المصالح المعنية يبدو أنها غير مبالية للمعاناة التي يتجرعونه يوميا وغير مكثرتة لحجم الخطر المحدق بصحتهم بسبب إفرازات الدخان التي يستنشقونه والأصوات المزعجة التي تخلفها شاحنات نقل البضائع ليلا، مؤكدين أنهم رفعوا انشغالهم مرارا وتكرارا إلى المصالح المعنية إلا أن مطالبهم -يقول هؤلاء- ضربت عرض الحائط، مؤكدين أنه لم يسلم بيت إلا ويوجد فيه فرد مصاب بالربو، الحساسية، ضيق التنفس، أمراض العيون وغيرها من الأمراض التنفسية والفيزيولوجية بسبب إفرازات الدخان المنبعث من الآلات القديمة التي تعود إلى الستينيات، وفي معرض حديثهم يستطرد هؤلاء أن معاناتهم لم تتوقف إلى هذا الحد، فإلي جانب تلوث المحيط يشتكى هؤلاء من كثرة الضجيج المنبعث من الماكنات والأصوات المزعجة التي تطلقها الآلات، والضوضاء التي تحدثها شاحنات نقل البضائع والإزعاج خاصة ليلا وفي الصباح الباكر. هذه الوضعية أثارت أيضا استياء أولياء تلاميذ ابتدائية أول نوفمبر بباب الوادي المجاورة لمصنع التبغ والكبريت، حيث عبروا عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من السلطات المحلية لعدم اتخاذها للإجراءات اللازمة لاسيما وأن المصنع يطلق مواد سامة يستنشقها التلاميذ الأمر الذي يهدد صحتهم وسلامتهم، ويؤثر حتما على تركيزهم وتحصيلهم العلمي.