دشن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي، أمس، المركز النموذجي لتربية المحار وبلح البحر ببواسماعيل بولاية تيبازة وذلك في إطار تنفيذ البرنامج الخماسي للحكومة. ويعد هذا المركز حسب ما أفادت به الوزارة المعنية، همزة وصل بين مختلف مؤسسات البحث فهو زقطب استعراضي وإرشادي في مجال البحث وتوجه المستثمرين في مجال تربية المحار وبلح البحرس. وذكرت وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية أن المركز النموذجي لتربية المحار وبلح البحر يعد منشأة عمومية للتكوين والإرشاد، ينشط لفائدة مجموعة المدارس القطاعية والمعاهد والجامعات. في حين يمثل قطبا للبحث الموجه لتنمية البحث التطبيقي كونه هيئة استعراضية وإرشادية موجهة للبحث في مختلف التقنيات وتكنولوجيات تربية الأصداف البحرية، كما يسعى المركز النموذجي لتثمين تربية المحار وملح البحر، ويعمل على توجيه العناية بهذا النشاط من خلال استقطاب المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في هذا الفرع الواعد ويرافقهم في مختلف أطوار إنجاز مزارع التربية ومراحل الإنتاج. ويعمل المركز النموذجي المقدرة طاقته الإنتاجية ب 50 طن من المحار وبلح البحر سنويا، على توفير ظروف نظافة ونقاوة تسويق الرخويات طبقا للتقنين الوطني والدولي الساري المفعول. ويشمل المركز النموذجي لتربية المحار وبلح البحر على منشأة عمومية وهي تحتوي على محطة تصفية أحواض للتخزين ومحطة ضخ مياه البحر ومستودع للفرز والتكييف وكذا مخبر للتحاليل وبناية أخرى لاستقبال المتربصين، إلى جانب احتوائه على مجموعة كبيرة من التجهيزات منها ما تتعلق على سبيل المثال بفروع التربية بلواحقها، وقارب مهيئ ومجهز مصنوع من الألمنيوم وكذا سفينة صيد بحري بعتاد الحماية وألبسة الغوص ولواحقها. وأشارت الوزارة في ذات السياق إلى امتلاك هذا المركز لعتاد مخبر التحاليل وغرفة للتبريد ومولد كهربائي ومحطة للتنقية وعتاد استغلال المحار وبلح البحر. وكان وزير الصيد أكد في عديد من الخرجات الميدانية أهمية إعادة تنظيم قطاع الصيد البحري وتربية المائيات الذي شهد إهمالا في العشريات السابقة. وفي ذات السياق ألح فروخي على ضرورة تكثيف التعاون بين مختلف الهيئات والقطاعات من أجل النهوض بهذا الفرع، معتبرا أن الجزائر تملك طاقات كبيرة ما زالت لم تستغل بالشكل الكافي، مشيرا إلى أهمية إشراك مهنيي القطاع من عمال البحر على وجه الخصوص في تنفيذ خريطة الطريق التي بدأت حسب تأكيد وزير الصيد البحري في آخر خرجة له لولاية بومرداس، تعطي نتائج إيجابية في الميدان.