لا تزال معضلة تأخر المشاريع السكنية، خاصة في صيغة السكن الاجتماعي التساهمي، تؤرق المواطن الذي أصبح ينتظر أضعاف المدة المحددة لإنجاز المشاريع، بسبب تقاعس الشركات القائمة على تلك المشاريع، ولعل مشروع 2364 مسكن بالدرارية، المزمع إنجازه من طرف شركة “باتيجاك” أكبر دليل على عدم جدية التعامل مع المواطن. أشار المواطنون المستفيدون من مشروع 2364 مسكن بنهج بوجمعة تميم في الدرارية، والذي من المقرر أن تنجزه شركة “باتيجاك”، إلى التأخر في الإنجاز الذي فاق كل الحدود، فبعد أن احتج المواطنون في المرة الأولى على التأخر الحاصل في آجال الإنجاز، بعد وقوفهم على عدم انطلاق الأشغال بالقطعة المخصصة للمشروع، وهم الذين قاموا بدفع مستحقات قدرها 84 مليون سنتيم، وعدتهم الشركة أن الانطلاق في الأشغال سيكون بداية من العاشر من فيفري 2009 وسيتم تدارك التأخر المسجل في الإنجاز، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق حسب شهادة المستفيدين الذين أكدوا أن المشروع انطلق حقا، لكنه لم يتجاوز مرحلة الحفر وبناء الأسس. من جانب آخر، أفاد أحد المستفيدين من البرنامج أن الدعم المالي قد حوّل إلى شركة البناء إلا أنها تأخرت على صعيد الإنجاز، وهو ما لم نجد له تفسيرا، مشيرا إلى أن مدة إنجاز البرنامج قد حددت ب24 شهرا، أي بمعنى أن تسليم السكنات سيكون في حدود شهر فيفري 2011، إلا أن أشغال الشركة لا تزال منحصرة في مرحلة الحفر أما الإنجاز فنجهل كم سيستنزف من وقت. وفي الوقت الذي تشهد فيه العاصمة حالة من الحركية على مستوى الإسكان، بعد البرنامج المخصص للقضاء على السكن الهش والذي استفاد منه أصحاب السكنات القصديرية، يبقى المواطنون المستفيدون من المشاريع “المتوقفة” والذي دفعوا فيها مدخرات جمعوها خلال سنوات طويلة، ينتظرون تحرك السلطات المعنية لإنصافهم والضغط على الشركات المنجزة حتى تسرع في استكمال هذه المشاريع، حتى لا يتجه المستفيدون إلى ما قام به أصحاب السكنات القصديرية للحصول على سكن، هو في الأصل من حقهم.