كشف مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية، عن انعقاد الدورة العشرين للجنة المختلطة الجزائرية البلغارية في السداسي الثاني من ,2013 والتي ستعكف على إتمام ملفات التعاون بين الجزائر وبلغاريا التي طرحت في الدورة التاسعة عشر وذلك من خلال إبرام عدة اتفاقيات في مجالات إستراتيجية كالصناعة العسكرية، الصحة، الفلاحة وغيرها من القطاعات، وستسمح هذه الخطوة بتحديد الإطار القانوني لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وعلى صعيد آخر قال وزير خارجية بلغاريا إن بلده يؤيد موقف الجزائر المتوازن حول الأزمة في مالي. أشار مدلسي خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس بجنان الميثاق، مناصفة مع نظيره البلغاري، إلى عمق العلاقات الثنائية بين الجزائر وبلغاريا قبل وبعد التاريخ الاستقلال، ليؤكد أن هذه العلاقات تعرف اليوم تطورا كبيرا وبالرغم من أن زيارة وزير الخارجية البلغارية تعد الأولى منذ 15 سنة، إلا أنها تأتي في إطار استكمال مسار طويل لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة وأن الدورة التاسعة عشر للجنة المختلطة الجزائرية البلغارية عقدت في العاصمة البلغارية صوفيا، فيما »نأمل أن تعقد الدورة العشرون بالعاصمة الجزائرية« على حد قول المتحدث. وفي هذا السياق، أضاف، وزير الخارجية، أنه ستكون هناك عدة لقاءات بين الطرفين بهدف التحضير للدورة ال ,20 المقررة في السداسي الثاني من العام الجاري، هذه اللجنة ستعمل على تحضير اتفاقيات بين البلدين لا سيما في قطاع الفلاحة، الصناعة العسكرية، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، البناء وغيرها من القطاعات الحساسة، وبالتالي ستوفر إطارا قانونيا يضمن تطوير العلاقات بين البلدين.وقال مدلسي، إن نظيره جاء إلى الجزائر برفقة مجموعة من المتعاملين الاقتصاديين الذين سيلتقون بنظرائهم الجزائريين، وسيتم تقييم هذه اللقاءات، كما أشار إلى إجراء محادثات في عديد الملفات التي تحظى باهتمام البلدين على غرار المتوسط، الاتحاد المغاربي، الأمن في المتوسط، الوضع في تونس وليبيا، سوريا وكذا مالي. وفي رده على سؤال حول الخيار السياسي كبديل لتسوية النزاع في مالي، قال مدلسي إنه لا يمكن للأزمة المالية أن تعرف نهاية إلا عن طريق الحل السياسي حتى وإن كانت البداية بتدخل عسكري فرنسي بطلب من السلطات المالية نفسها، والحوار يبقى بين الماليين الذين لن يقصون أي طرف من أجل إعادة بناء دولتهم باستثناء من قاموا بسفك الدماء.من جهته أشاد وزير خارجية بلغاريا بالتطور الذي تعرفه الجزائر في عديد المجالات، وقال إن بلده سيركز في استثماراته على قطاع البناء والطاقة وكذلك الصحة، فيما عبر عن رغبته في أن تسفر الدورة العشرون للجنة المختلطة عن إبرام عديد الاتفاقيات، وأضاف أن بلغاريا تؤيد موقف الجزائر المتوازن، لأن النزاع في مالي يعد خطرا على أوروبا، الشرق الأوسط وإفريقيا، »ونحن نعمل كلنا من أجل إيجاد حل سياسي لإعادة بناء مؤسسات هذه الدولة وكذلك البنيات التحتية في مالي لا سيما فيما يخص الجانب الأمني«. واعتبر أن التدخل العسكري في مالي مرحلة سابقة للحوار السياسي الذي لا غنى عنه. كما أبدى المتحدث ارتياحه لموقف الجزائر من الاتحاد المغاربي وإدارتها للاندماج حيث قال »إنها الدولة الأكثر قدرة على القيام به في المنطقة«.