ستنعقد الدورة ال20 للجنة المشتركة الجزائرية-البلغارية خلال السداسي الثاني من السنة الجارية بالجزائر العاصمة و ستعكف على استكمال الأرضية القانونية الخاصة بمجالات التعاون خاصة الإقتصادية منها حسبما اعلن عنه اليوم الثلاثاء وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي. وأوضح السيد مدلسي خلال ندوة صحفية نشطها بمعية نظيره البلغاري السيد نيكولاي ملادينوف بإقامة الميثاق أن الدورة المقبلة ستأتي لاستكمال ما كانت قد تمخضت عنه الدورة ال19 للجنة المشتركة التي احتضنتها العاصمة البلغارية صوفيا أواخر 2011 و التي سمحت ب"إعادة بعث مسار التعاون" بين البلدين من خلال التوقيع على اتفاق إطار يتعلق بالمجال الإقتصادي. كما أكد على "الأهمية القصوى" التي تكتسيها زيارة السيد ملادينوف للجزائر التي شرع فيها اليوم على رأس وفد هام من المتعاملين الإقتصاديين خاصة و أنها تعد الزيارة الأولى لمسؤول بلغاري من هذا المصف منذ أزيد من 15 سنة. و شدد أيضا على مستوى العلاقات "القوية و الإستثنائية" التي تجمع بين الجزائر و بلغاريا و التي تعود إلى ما قبل الإستقلال لتتواصل بعدها و تشمل عدة ميادين حيث يجري العمل حاليا على تعميم أبعاد هذا التعاون. و من جهته توقف رئيس الدبلوماسية البلغارية عند المكانة التي تحتلها الجزائر لدى بلاده و التي تعتبرها "حاملة مشعل الحرية في المنطقة" فضلا عن كونها قد أضحت "مثالا يقتدى به" في الشق المتعلق باستغلال الطاقات التي تزخر بها لتطوير مؤسساتها. و اضاف السيد ملادينوف ان الجزائر تعد أيضا "شريكا قويا لبلغاريا و أوروبا عموما". و حول مجالات التعاون الثنائي التي سيتم التركيز عليها مستقبلا أوضح الوزير البلغاري بأنه جرى الإتفاق مع الطرف الجزائري على "ضرورة العمل على تطوير و تدعيم الشراكة في عدد من القطاعات خاصة الطاقة و البناء" علاوة على "إيجاد سبل تعاون جديدة في مجالات التربية و الصحة". و أضاف بأن البلدين يضعان تجربتهما التي اكتسباها خلال السنوات الأخيرة تحت تصرف العديد من الدول خاصة في شمال إفريقيا و التي بإمكانها "استخلاص الدروس من الإصلاحات التي كان البلدان قد باشراها". و أفاد السيد ملادينوف في الأخير بأنه جاء للجزائر حاملا دعوة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من طرف نظيره البلغاري لزيارة بلاده. للتذكير كان السيد مدلسي قد تحادث في وقت سابق من نهار اليوم مع نظيره البلغاري الذي يقوم حاليا بزيارة تدوم يومين إلى الجزائر لتتوسع المحادثات بعدها و تشمل وفدي البلدين. و تنم هذه الزيارة عن إرادة البلدين اللذين أحييا مؤخرا الذكرى الخمسين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية في "تعميق الحوار و التشاور السياسيين و بعث التعاون الثنائي".