طالب الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، أمس، الأممالمتحدة باتخاذ »الخطوات اللازمة بتنفيذ التزامها بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال من خلال تنظيمها العاجل لاستفتاء حر عادل ونزيه«، معتبرا أن المحاكمة العسكرية للمدنيين الصحراويين ال24 لمجموعة »أكديم ازيك« شكلت »انتصارا جديدا للقضية الصحراوية«. ذكر محمد عبد العزيز منظمة الأممالمتحدة بمسؤوليتها في الصحراء الغربية، وطالبها في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال37 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين باتخاذ »الخطوات اللازمة بتنفيذ التزامها بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال من خلال تنظيمها العاجل لاستفتاء حر عادل ونزيه«، معتبرا هذه الاحتفالات الرمزية لهذا العام 2013 »إستكمالا لسيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني ومحطة بارزة في تخليد الشعب الصحراوي للذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح«. واحتلت قضية المحاكمة العسكرية ضد مجموعة »إكديم إيزيك« حيزا كبيرا من خطاب الرئيس الصحراوي، حيث أدانها بشدة، موضحا أنها افتقرت »لأدنى عناصر الشرعية و شروط المحاكمة العادلة بشهادة المراقبين الدوليين والمنظمات الدولية المختصة«. وأضاف محمد عبد العزيز إن المحاكمة العسكرية قدمت »دليلا قاطعا جديدا على تفنن الاحتلال المغربي في أساليب الترهيب والترويع والتقتيل الجماعي بالرصاص وفي المحارق والحفر ورميا من الطائرات والتعذيب والاختطافات وغيرها من المحاكمات الصورية والأحكام الجائرة«، قائلا إن »الوقت قد حان ليقول المجتمع الدولي للمغرب كفى فهو الذي يتسبب في مخاطر متعددة تشهدها المنطقة لأنه بانتهاكه للشرعية الدولية باحتلال الصحراء الغربية وكونه أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم إنما يغذي أساليب التوتر واللاإستقرار ويشجع عصابات الجريمة المنظمة والإرهاب الأعمى«. وخاطب الأمين العام لجبهة البوليساريو الشعب المغربي في ذكرى قيام الدولة الصحراوية، قائلا »السلام الحقيقي هو ذلك الذي يقوم على احترام إرادة الشعوب وتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية وأن الشعب الصحراوي يمد يديه من أجل بناء إتحاد مغاربي مع بقية شعوب المنطقة تسمو فيه قيم التسامح وحسن الجوار والاحترام المتبادل«. وأشاد الرئيس الصحراوي بالمناسبة بالمكانة المحورية الريادية التي تبوأتها الجزائر عن جدارة واستحقاق في المنطقة والعالم ونجاحها المشهود في مواجهة الإرهاب والتصدي لمخططاته الدنيئة، مجددا في نفس الوقت إدانته للإرهاب، مبرزا موقف القيادة الصحراوية بخصوص مالي والداعي إلى حل هذه الأزمة بما يضمن الأمن و الاستقرار في ظل احترام وحدتها الوطنية والترابية. وأوضح محمد عبد العزيز أن»انتفاضة الاستقلال استطاعت بدورها وفي ظرف وجيز أن تحطم نهائيا أي أمل للمحتلين في إخماد جذوة المقاومة الصحراوية الملتهبة«، وأكد أن »هذه الانتفاضة عززت من قوة ومتانة وحدة الشعب الصحراوي كما فتحت الآفاق أمام المزيد من تنويع أساليب الكفاح وكرست إلى الأبد الحقيقة الوطنية الصحراوية الساطعة«، مضيفا أنها »سجلتمحطات ناصعة لا يمكن حصرها مثل وقفة أميناتو حيدر وملحمة أقديم إيزيك التي كانت معلمة تاريخية بارزة لمحطات نضالية سابقة ولاحقة في العيون والداخلة والسمارة وبوجدور وفي مدن جنوب المغرب مثل أسا والزاك والطانطان وغيرها«