أكد الخبير في شؤون الإرهاب والعلاقات الدولية كمال رزاق بارة، أن تحالف الجماعات الإرهابية مع شبكات الجريمة المنظمة من بين أبرز عوامل تدويل الأزمة في الساحل الافريقي. وأكد مستشار رئيس الجمهورية خلال تنشيطه ليوم دراسي حول »الحركات الأزماواتية في الساحل الإفريقي« أمس، بالمدرسة العليا للعلوم السياسية أن سبب هذا التدويل هو تفاقم الحركات الإرهابية وانتشار شبكات الجريمة المنظمة وتداعيات الأزمة الليبية وكذا تفاقم الأزمة الإنسانية بالمنطقة . واعتبر بارة أن التحالف الذي نشأ بين الجماعات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة أدى إلى تحولها إلى عنصر من عناصر تهديد السلم والأمن الدوليين وبالتالي سهل هذا المفهوم الجديد تدويل الأزمة في الساحل الإفريقي ووجدت فيه القوى الغربية مدخلا لتحقيق أطماعها في المنطقة .وانطلاقا من هذه النتيجة قدم رزاق بارة تصورا مستقبليا لمخاطر أزمة الساحل ولخصه في خطر عسكرة الأزمة وانتشار الإثنية وخطر تفتيت دول الساحل وهي مخاطر -حسب بارة- لا يمكن تفاديها إلا بتقليص عدد الفاعلين في الأزمة وحصر الملف لدى الأممالمتحدة.