ال وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي، إن بكين تنطلق في حل الأزمة السورية من مبادئ الحفاظ على أمن وسلام المنطقة ومراعاة مصالح الشعب السوري، حيث جاء ذلك في تصريح أدلى به جيتشي في مؤتمر صحفي خاص عقده أمس في إطار اجتماعات المؤتمر الشعبي العام في العاصمة الصينية. أكّد الوزير الصيني أن بلاده تحترم تطلعات الشعب السوري وخياره، مضيفا أن بكين لا تراعي طرفا على حساب آخر، وقال إن الصين ستدعم أية خطة لتسوية الأزمة السورية بشرط قبولها من جانب كافة الأطراف السورية، وأضاف أن بكين تجري اتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة من أجل تشجيع عملية المفاوضات والتوصل إلى سلام بين الجانبين، كما أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن بكين تحترم مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا وكذلك جهود الجامعة العربية في عملية تسوية القضية السورية. إلى ذلك، انتقدت بثينة شعبان المبعوثة الخاصة للرئيس السوري أثناء زيارتها إلى الهند، القرار البريطاني القاضي بتزويد المعارضة السورية بأسلحة غير فتاكة، مشيرة إلى أن ذلك سيعرقل جهود إنهاء النزاع السوري، وحذرت شعبان أمس الأول بريطانيا وغيرها من الدول الغربية من احتمال أن تصبح عرضة لنشاطات تلك الجماعات الأصولية من خلال تزويدها بالسلاح، قائلة إنه ليس هناك ثوار بل هناك مجموعات أصولية وهابية تحاول أن تجلب الظلمة إلى سوريا وترجعها إلى العقود المظلمة، وأبدت المتحدّثة استغرابها من دعم الحكومات الغربية مثل هذه المجموعات ضد نظام علماني لديه العديد من القواسم المشتركة مع الغرب. من جهة أخرى، قالت تركيا، الجمعة، إن مقاتلي المعارضة يعانون من تفوق القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بسبب ضعف تسليحهم لكنها لم تصل إلى حد دعوة الاتحاد الأوروبي إلى رفع حظر السلاح الذي يفرضه على سوريا، وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنه ناقش مع بريطانيا وألمانيا مسألة الحظر الشامل على تصدير السلاح إلى سوريا. وتعتبر تركيا التي تتصل بحدود طولها 900 كيلومتر مع سوريا لاعبا حيويا في دعم المعارضة السورية وفي التخطيط لمرحلة ما بعد الأسد، وأكد أوغلو للصحفيين أثناء زيارة إلى بريطانيا أنه يعتقد أن الضغط سيؤدي إلى سقوط الأسد وقال إنه لو كان هناك دعم دولي أو موقف موحد ضد جرائم حرب بعينها لما كانت ستبقى هناك حاجة لتسليح المعارضة. ميدانيا، قالت تقارير إعلامية روسية أمس، إن محافظة الرقة سقطت بشكل شبه كامل بيد مليشيات المعارضة المسلحة بعد سيطرتها على فرع الأمن العسكري هناك، وذكرت التقارير أن ذلك جاء عقب حصار الفرع لخمسة أيام واقتحامه من قبل مئات المسلحين الذين كانوا يهاجمون أقل من 60 عنصرا من عناصر الأمن العسكري المتحصنين بداخله، وأضافت التقارير أن حوالي 40 من عناصر الأمن قد قتلوا وأُسر الباقون من قبل المسلحين، وأن نائب رئيس فرع الأمن العسكري قتل في الهجوم فيما تمكن رئيس الفرع من النجاة.