قالت تركيا اليوم ، ان مقاتلي المعارضة يعانون من تفوق القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد بسبب ضعف تسليحهم لكنها لم تصل الى حد دعوة الاتحاد الاوروبي إلى رفع حظر السلاح الذي يفرضه على سوريا، وفي واحد من اقوى تعليقاته بهذا الشأن قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو انه ناقش مع بريطانيا والمانيا مسألة الحظر الشامل على تصدير السلاح إلى سوريا، وتعتبر تركيا -التي تتصل بحدود طولها 900 كيلومتر مع سوريا- لاعبا حيويا في دعم المعارضة السورية وفي التخطيط لمرحلة ما بعد الاسد ، وقال داود اوغلو للصحفيين اثناء زيارة إلى بريطانيا انه يعتقد ان الضغط سيؤدي إلى سقوط الاسد وقال "لو كان هناك دعم دولي ... او موقف موحد ضد جرائم حرب بعينها فأعتقد انه ما كانت ستبقى هناك حاجة لتسليح المعارضة ، لكن الوزير التركي قال انه ناقش الحظر مع نظيريه البريطاني وليام هيج والألماني جيدو فسترفيله اللذين دافعا علنا عن الحظر ، وعندما سئل عما اذا كان يفضل رفع الحظر قال داود اوغلو اذا كان هناك جانب واحد يملك السلاح فسيكون لديه في نهاية الأمر كل الفرص لقتل الجانب الاخر، وشبه داود اوغلو ما يجري في سوريا بالحرب البوسنية التي دارت بين عام 1992 و1995 وقال ان على العالم الا يكرر الخطأ الذي ارتكبه حينذاك، وقال في البوسنة كانوا يبحثون عن السلاح من اي شخص ليدافعوا عن بيوتهم. والان يحدث الشيء نفسه في سوريا. اعطينا الضوء الاخضر لثلاث سنوات لميلوسفيتش وملاديتش وكرادزيتش لمواصلة قتل الناس، ويمنع حظر يفرضه الاتحاد الاوروبي امداد المعارضة السورية بالسلاح لكن العقوبات عدلت في الاسابيع الاخيرة بما يسمح بامدادهم بالمعدات غير القاتلة مما دعا بريطانيا إلى توسيع حجم ومجال مساعداتها للمعارضة السورية، ومن بين الاسباب التي تجعل دول كثيرة تتردد في رفع الحظر وجود مقاتلين اسلاميين في صفوف المعارضة السورية والمخاوف من هيمنة المتشددين الاسلاميين.