كشفت أمس خيرة مسعودان، عميد أوّل، مكلفة بالمكتب الوطني لحماية الطفولة وجنوح الأحداث بمديرية الشرطة القضائية، أن 8748 امرأة راحت ضحية عنف جسدي وجنسي خلال سنة ,2012 على يد 9016 شخصا، أغلبهم أجانب عنها، بينما أكدت البروفيسور مرّاح، أنّ 68 % من الضحايا الذين استقبلتهم مصلحة الطب الشرعي لمستشفى بني مسوس تتراوح أعمارهنّ ما بين 21 و45 سنة، 32 منهنّ بدون وظيفة، تعرّضن لعنف بداخل المنزل، مضيفة أن 70 % من الحالات لم ترفع قضيتها للقضاء. كشفت المتدخلات خلال اليوم التحسيسي حول العنف ضدّ المرأة الذي نظمه أمس التجمّع ضدّ »الحقرة« وحقوق الجزائريات »راشدة« بفندق الهيلتون، بحضور برلمانيات وفعاليات نسوية، عن واقع مرّ يستدعي دقّ ناقوس الخطر بخصوص العنف الجسدي والجنسي الذي يطال النساء في داخل الأسرة والشارع، حيث كشفت أعوج دليلة، رئيسة الجمعية أن اليوم يندرج في إطار »تعرية« الطابو الذي ترزح تحت ثقله عديد النساء، مضيفة في كلمة ألقتها أن العنف مسّ كل النساء دون استثناء، بغضّ النظر عن مستواهم الثقافي، وضعياتهم الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة استنادا إلى إحصائيات الشرطة القضائية إلى أنّ 8500 امرأة تعرّضت لمختلف أنواع العنف خلال سنة ,2012 426 بالمائة منها خلال الثمانية أشهر من ذات السنة. من جهتها كشفت خيرة مسعودان، عميد أوّل، مكلفة بالمكتب الوطني لحماية الطفولة وجنوح الأحداث بمديرية الشرطة القضائية، أن 9016 شخصا، مارس العنف الجسدي والجنسي ضدّ 8748 امرأة خلال سنة 2097 ,2012 منهم أزواج، 56 آباء، 460 إخوة، 626 أبناء، 32 خطّاب، 305 عشّاق، مقابل 1252 أفراد آخرون من الأسرة و4188 أجانب عن الضحية، لتضيف عميد أوّل أن ذات النساء رحن ضحايا لعنف جسدي طال 6446 امرأة، مقابل 294 امرأة ضحية عنف جنسي، 43 ضحية لتحرّ جنسي، 1928 ضحية سوء معاملة، ليكون المؤسف أن يفضي العنف إلى وفاة ثلاث نساء، والقتل الإرادي ل 29 امرأة. هي أرقام لواقع معيش تكابده على مضض عديد النساء، أبت المشاركات بالملتقى إلا إبرازه ليطفو على السطح، حيث أكدت النقابية سميّة صالحي، رئيسة اللجنة الوطنية للنساء العاملات أنّ التحرّش الجنسي في أماكن العمل أخطر المشاكل التي تصادف المرأة العاملة، وإذ تعدّ المادة 341 مكرّر من قانون العقوبات »مهمّة« ولكنها تبقى حسبها »عاجزة« عن ردع المتحرّش وتقلل حسبها من حظوظ الضحيّة في الاقتصاص منه، لعدم تدعيم قضيتها بالشهود الذين لم يحمهم القانون، وكذا غياب الأدلّة.في ذات السياق كشفت البروفيسور مرّاح، ممثّلة عن مصلحة الطب الشرعي لمستشفى بني مسّوس، أنّ الضحايا الذين توافدوا على ذات المصلحة أصبن بعنف على مستوى جميع أنحاء أجسادهنّ، 68 %منهنّ تتراوح أعمارهنّ ما بين 21 و45 سنة، 32 منهنّ بدون وظيفة، تعرّضن لعنف بداخل المنزل، بعد أوقات العمل ما بين الرابعة والثامنة ليلا، مضيفة أن 70 % من الحالات لم ترفع قضيتها للقضاء، 27 % اتّخذن إجراءات الطلاق، مقابل 3 بالمائة فقط أودعن شكوى لدى المصالح الأمنية ضدّ المعتدي، لتشير أن تعاطي المخدّرات والكحول، أمراض نفسية، ومشاكل جنسية تقف وراء ممارسة المعتدين العنف ضدّ النساء.