كشفت معطيات لمصالح الشرطة القضائية أن أكثر من 300 امرأة كن ضحايا للاغتصاب و التحرش الجنسي و زنا المحارم على الصعيد الوطني خلال سنة 2012 . و في هذا الشأن أوضحت العميد الأول للشرطة خيرة مسعودان رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة وجنوح الأحداث بمديرية الشرطة القضائية ان الضحايا يتراوح سنهن مابين 19 و 75 من بينهن متزوجات و عازبات و مطلقات و جامعيات و بطالات مؤكدة أن كل ولايات الوطن تشهدن ظاهرة العنف الجنسي ضد النساء الذي يتسبب في بعض الحالات في ولادات غير شرعية. و في ذات السياق قالت المتحدثة إن عدد النساء ضحايا العنف الجنسي هو في الحقيقة أكبر من العدد المقدم حيث أن العديد من النساء يتقدمن بشكوى و يسحبنها بعد ذلك، و تأسفت لأن هناك نساء يعانين في صمت و التبليغ ضد العنف الجنسي لا يزال يعد من التابوهات مؤكدة أن هناك حالات لنساء تفضلن المعاناة في صمت بدلا من التبليغ عن معتديهم خوفا كما قالت من أن تنبذهن عائلاتهن أو المجتمع على الرغم من وضعهن كضحية كما تأسفت قائلة أن "كثيرات هن النساء اللائي يتقربن من الشرطة لإيداع شكوى و لا يعدن بعدها لإيداع الشهادة الطبية المشترطة في مثل هذه الحالات". كما وقعت حوالي 8500 امرأة ضحية لمختلف أشكال العنف على المستوى الوطني سنة 2012 حسب أرقام لمصالح الشرطة القضائية و في هذا الصدد أكدت العميد الأول للشرطة خيرة مسعودان ان أكثر من 6000 منهن قد تعرضن للعنف الجسدي و سوء المعاملة. و تفيد الوضعية الاجتماعية لهؤلاء النساء اللائي تعرضن للعنف انه من بين العدد الإجمالي من الضحايا هناك 5706 نساء ماكثات بالبيت و 1598 عاملات و 458 طالبات و 112 إطارات عليا و87 متقاعدات. كما تحتل المدن الكبرى الرتبة الأولي في عدد حالات العنف تجاه النساء وان الجزائر العاصمة تحتل الصدارة ب1471 ضحية عنف متبوعة بوهران و المسيلة على التوالي ب759 و 312 ضحية.