شدد منسق حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، أنه » يلتزم باستدعاء اللجنة المركزية عند التأكد من سلامة الوضع لانتخاب أمين عام جديد«، وأبدى بلعياط زهدا في تولي المنصب حيث قال» أنا لست مترشحا، وخاطبني العديد من الزملاء لأفعل وقلت لا«، مشيرا إلى أن الأفلان » في مأمن تحت قيادته«. جدّد منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط موقفه المتعلق بظروف استدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، وأكد بأنه لن يتم استدعاء اللجنة المركزية إلا إذا توفرت شروط نجاح انعقاد الدورة لانتخاب أمين عام للحزب وقال بلعياط »هناك حكماء وعقلاء في الحزب عليهم بالتحرك لضمان انعقاد الدورة في ظروف مواتية وجيدة تمكن من تحقيق الهدف المراد بلوغه من اختيار الشخص الذي يقود الأفلان، مضيفا في هذا الاتجاه » لقد آليت على نفسي أن استدعي اللجنة المركزية عندما أطمئن لسلامة الوضع لانتخاب أمين عام جديد«. وفي تصريح على هامش الندوة التاريخية ببلدية بوقرة بالبليدة، لفت منسق المكتب السياسي إلى أنه » ليس من صلاحياتي أن أبحث عن مترشح «، معربا عن ارتياحه لظروف سير الحزب، وأشار إلى أن »الأفلان اليوم في مأمن وأنا منسق له«. وتعهد عبد الرحمان بلعياط بمنح الوقت الكافي لكي يكون الأمين العام الجديد الذي ينتخب يحظى بأغلبية مريحة وليس ربع أو خمس أعضاء اللجنة المركزية، ولفت الانتباه إلى أن رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب، كما أن الأفلان له الأغلبية في البرلمان وأغلبية في المجالس المحلية » فكيف أذهب بسياسة عرجاء لأتشاور حول الأمين العام الجديد«. ورفض بلعياط وصف أمين عام عندما قال »لست أمينا عاما ولا أمين عام بالنيابة، أنا منسق الحزب ومسير شؤونه«، مبديا إعراضه عن الترشح بعد أن طلب منه ذلك عدد من أعضاء اللجنة المركزية، وقال إنه يكفيه شرفا وفي هذا الوقت بالذات »أن أقود الحزب إلى بر الأمان «، وأضاف بأن علة وجود المناهضين للأمين العام السابق زالت. وصرح منسق الحزب العتيد بأنه يتولى شؤون الحزب طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي، مشددا على أن الأفلان يريد أمينا عاما قويا ومتحررا من كل الإجراءات والقيود والضغوط، غير أنه ألح على أن الأمين العام الذي يفرزه الصندوق »لا يسير الحزب كما يريد وإنما هناك قانون ورئيس الحزب والأغلبية البرلمانية« وزيادة على ذلك » اللجنة المركزية هي من تفصل في مرشح الرئاسيات«. وكشف بلعياط عن عدد من المترشحين، من بينهم محمد بوخالفة وعمار سعيداني وعبد العزيز زياري والسعيد بوحجة، مشيرا إلى أن الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم يمكنه الترشح إذا أراد لأن القانون لا يمنعه، وتحدث عن لقاءات أجراها مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية من بينهم عبد الكريم عبادة، كما انه يلتقي باستمرار مع أحمد بومهدي، مؤكدا رفضه لاجتماع المحافظين خارج قرار المكتب السياسي والموضوع الذي يحدده، وشدد بلعياط على أن المحافظة ملك للمناضلين دون استثناء، ولا توجد محافظات أو قسمات موازية، لأن هذا ضرب لوحدة الحزب وتشتيت لصفوف المناضلين، وختم حديثه »من يكثر الجري وراء المسؤولية يضيع حقوقه في الأفلان«.