أسدل أمس الستار على فعاليات الصالون الدولي للطفل بقصر المعارض الصنوبر البحري الذي تم تنظيمه من طرف وزارة الشبيبة والرياضة ومؤسسة »فيزوال أوربيت«، حيث سمح هذا الفضاء المخصص للطفولة طيلة أسبوع كامل من تقديم نشاطات متنوعة لاقت استحسان العائلات خاصة وأنه تصادف مع العطلة الربيعية الأمر الذي شجعهم على اكتشاف عروض وبرامج مختلفة بتنوع العارضين. وشارك في هذه التظاهرة التي جرت على مدار أسبوع أكثر من عشرين شركة تمثل قطاعات عالم الأطفال كالتربية والتكوين والرياضة والصيدلة والتجميل والتغذية والألعاب والتسلية وغيرها، كما أنها تزامنت حسب ما أكده المشرفون مع إحياء الذكرى ال50 للاستقلال إضافة إلى كونها تهدف إلى منح الفاعلين في السوق المخصصة للطفولة فرصة للالتقاء وتبادل الخبرات والاتصال فيما بينهم. إضافة إلى أن هذه الطبعة السادسة التي جاءت تحت شعار »جزائري، مستقبلي« تهدف إلى الاهتمام والعناية بأطفال اليوم الذين يعتبرون مستقبل الغد وذخيرة المجتمع، لذا كان من الضروري التفكير فيهم والسعي إلى تزويدهم بمختلف الاحتياجات، وهو الهدف الذي حاول من أجله المنظمون والجمعيات المشاركة في هذا الصالون التركيز عليه من أجل المُساهمَةِ الفعَّالة في توجيه الأطفال، وتوعيتِهم، وملئ فراغِهم بما يُحقِّق طموحاتهم المستقبلية في هذا المعرض. وتضمن الصالون محاضرات وورشات وألعاب ومسابقات ونشاطات، وكانت مسابقات الرسم حسب ما أوضحه المنظمون النشاط الرئيسي لهذه الطبعة السادسة والتي حاول من خلالها الأطفال المشاركين أن يتخيلوا مستقبلهم في جزائر مزدهرة وبالتالي التأكيد أنه يمكن عبر الإبداع والخيال تحقيق أشياء جميلة وان الأطفال يعتبرون أفضل السفراء لتفاؤل عقلاني لمستقبل بلادنا، كما نجد أن أغلبية العارضين قد منحوا فرصة الرسم والإبداع للكثير من الأطفال للتعبير عن هواياتهم وتسليتهم، في المقابل عملت العديد من الشركات على استخدام الألوان الجميلة والبيوت الصغيرة لجلب انتباه الأطفال. ويعتبر المعرض الدولي للطفل الصالون الوحيد في الجزائر الخاص بعالم الطفل، فهو فضاء مناسب لتبادل الخبرات بين العارضين، والمنافسة القوية من أجل تقديم أحسن العروض لفائدة الطفولة، كما ساهم بشكل كبير في منح المتوافدين عليه الراحة النفسية والترفيه من حين لأخر بين أروقة المعرض، كما استطاع المهرجين وتلك الأنغام الموسيقية المنبعثة من هنا وهناك من جمع أعداد كبيرة من الأطفال حولهم، والذين استغلوا الفرصة في التقاط صور تذكارية معهم بعد ساعات من الرقص واللعب. كما تمكنت هذه التظاهرة الهامة من تقديم عروض مبتكرة ومنتوجات ذات جودة عالية وبتقنيات حديثة تساعد الأم على تنمية أفكار طفلها، كما لاحظنا عند تجولنا عبر أروقة الصالون تجهيز مساحات لممارسة الرياضة كالكاراتي والجيدو إضافة إلى اكتشاف جناح الغوص في البحر والرياضة الشراعية، من جهة أخرى كانت للمطالعة قسط هام في المعرض حيث تم تقديم أجمل القصص والروايات الخاصة بالأطفال اضافة إلى الألعاب التثقيفية بواسطة تلك الكتب والأشكال للتسلية والتعلم في آن واحد.