تعرض مقر للشرطة العراقية في مدينة تكريت لهجوم انتحاري بصهريج وقود، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية، حيث قالت مصادر بالشرطة إن الشاحنة ربما تمكنت من اختراق الحواجز الأمنية لأنها كانت تبدو كشاحنة تقوم كالمعتاد بتوصيل شحنة من الوقود. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين، مشيرة إلى أن غالبية الضحايا من أفراد الشرطة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في الفلوجة. وفي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، قتل مسلحون ثلاثة أشخاص في وقت متأخر مساء الأحد، وقال ضابط شرطة إن من الضحايا الشيخ طالب زويد، إمام مسجد البراء، وأحد منظمي المظاهرات التي تخرج أسبوعيا في مناطق سنية احتجاجا على سياسات الحكومة. لكن ضابط الشرطة أضاف لوكالات الأنباء أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان الحادث مرتبطا بالمظاهرات المتواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر، وتراجعت حدة أعمال العنف في العراق منذ ذروتها بين عامي 2006 و,2007 لكن مازال هناك هجمات تقع بين الحين والآخر. وفي الأسبوع الماضي، قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين في هجمات بسيارات ملغومة في مدينة كركوك بشمال البلاد. وتأتي موجة العنف قبل الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 20 أفريل الجاري، كما تشهد البلاد حالة احتقان سياسي بين رئيس الوزراء، نوري المالكي، وقوى سياسية أخرى، منها الأكراد وغالبية التكتلات السنية وحتى فصائل شيعية.