قال مسؤولون إن انفجارين وقعا في ساحة عامة في مدينة الكوت بجنوب العراق أمس الإثنين مما أسفر عن سقوط 37 قتيلا على الاقل في أسوأ سلسلة من التفجيرات والهجمات الانتحارية في أنحاء البلاد. وقال مسؤولو أمن أن قنبلة انفجرت في الكوت التي تسكنها أغلبية من الشيعة على بعد 150 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من بغداد وأعقبها انفجار سيارة ملغومة عندما وصلت قوات الامن إلى مكان الحادث. وقال ضياء الدين جليل مدير صحة الكوت أن 37 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب أكثر من 68 شخصا. وقال خميس السعد الوكيل الاداري لوزارة الصحة العراقية لرويترز أن المستشفيات ما زالت تستقبل الضحايا لكنه أضاف أن الوضع تحت السيطرة. وقتل عشرات اخرون أمس الإثنين في تفجيرات وهجمات أخرى بمدن أخرى. وقال مصدران في الشرطة ان ثمانية على الاقل قتلوا وأصيب 14 عندما هاجم انتحاري في سيارة ملغومة مبنى تابعا لمحافظة ديإلى. ووقع الهجوم في خان بني سعد على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بغداد. وذكر مسؤول بالشرطة أن انتحاريين هاجما وحدة تابعة لقوة مكافحة الارهاب العراقية في تكريت على بعد 150 كيلومتر إلى الشمال من بغداد مما أسفر عن مقتل شرطيين على الأقل وإصابة ستة في محاولة فاشلة للافراج عن سجناء من تنظيم القاعدة. وقال النقيب جاسم الجبوري الضابط بوحدة مكافحة الإرهاب في تكريت أن أحد المهاجمين فجر سترته الناسفة على أمل قتل ضابط كبير من ضباط مكافحة الارهاب أما الاخر فقتل بالرصاص أثناء الهجوم.وفي مدينة النجف قالت السلطات ان ثلاثة على الاقل قتلوا وأصيب 19 آخرون عندما انفجرت سيارتان ملغومتان. وقال النقيب هادي النجفي في النجف ان الهجومين استهدفا مبنى تابعا للشرطة.واتسمت الكوت بهدوء نسبي منذ أغسطس اب في العام الماضي عندما قتل انتحاري بسيارة ملغومة 30 شرطيا ودمر مركزا للشرطة بينما كانت القوات الامريكية تنهي العمليات القتالية في العراق.