انفجرت سيارات ملغومة وقنابل مزروعة على الطرق في مدن وبلدات في أنحاء مختلفة بالعراق، أمس، ممّا أسفر عن مقتل 43 على الأقل وإصابة 232 في أكبر موجة عنف قبل القمة العربية المقرر عقدها في بغداد الأسبوع المقبل، والتي ينظر إليها على أنها أول ظهور للعراق على الساحة الإقليمية بعد انسحاب القوات الأمريكية منه في ديسمبر كانون الأول، بينما تحرص الحكومة العراقية على أن تظهر أن بإمكانها إرساء الأمن لاستضافة جيرانها في المنطقة. وقال جمال مهدي المتحدث باسم إدارة الصحة في كربلاء، إن أدمى هجمات أمس تعتبر الأكثر دموية على الإطلاق، والتي وقعت في المدينة الواقعة بجنوب العراق التي تقطنها غالبية شيعية حيث وقع انفجاران أسفرا عن مقتل 13 شخصا على الأقل واصابة 48 . وقالت الشرطة ومصادر طبية عراقية، إن سيارة ملغومة انفجرت في مدينة كركوك بشمال العراق قرب مقر للشرطة، ممّا أسفر عن مقتل تسعة وإصابة 42 آخرين. وفي وسط بغداد قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة قرب مجلس المحافظة أربعة أشخاص وأصاب 11، كما وقعت انفجارات أيضا في بيجي وسامراء وطوزخورماتو وداقوق والضلوعية وكلها بلدات تقع الى الشمال من بغداد وفي الرمادي في الغرب وفي مدن الحلة واللطيفية والمحمودية الى الجنوب. وأكدّت الشرطة أيضا، أنه وفي مدينة بعقوبة بشمال شرق العراق، عثورها على ثماني قنابل وأبطلت مفعولها، كما قالت الشرطة في الفلوجة بالغرب انها أبطلت مفعول قنبلة مزروعة على الطريق. واستهدفت سيارة ملغومة دورية للشرطة في المحمودية في الجنوب مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 في حين انفجرت سيارة ملغومة قرب قافلة تقل محافظ الأنبار ممّا أدى إلى مقتل أحد حراسه وإصابة ثمانية أشخاص آخرين.