ال معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، إنه سيقبل بالجلوس على طاولة الحوار مع النظام في دمشق، في حال كان الأخير يملك نية صادقة حيال الموضوع، وأكّد الخطيب أن الحلّ السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة. أكّد الخطيب في تصريحات له نقلتها وسائل إعلامية سورية، أن هناك مؤامرة واضحة جدا على سوريا، وأن أيّ تدخل خارجي هدفه تقسيم البلاد، مضيفا أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يقرّره السوريون فقط. وعن استقالته، أكد الخطيب أن الإعلام ضخّم خبر استقالته، وقال إن استقالته ليست مساومة والأمر مرتبط بمعادلات كثيرة، مشدّدا على أنه مازال مصرا على استقالته في حين أنه سيمارس صلاحياته حتى اجتماع الهيئة العامة لبت الأمر، ولفت إلى أن بعض أعضاء الائتلاف الوطني يتصرفون بطريقة غير لائقة، وأنه طرح كثيرا من الأفكار على الائتلاف وجوبهت بالرفض. من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران تدعم بقوة الشعب السوري والإصلاحات التي يجريها الرئيس السوري بشار الأسد، وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي عقد في القاهرة أمس، إنه على جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية بذل الجهود لوقف العنف في سوريا وتوفير أرضية مناسبة لإجراء الانتخابات في جو آمن، وشدد عبد اللهيان أن طهران تعلن أنها تدعم وستستمر في دعمها لمحور المقاومة في الشرق الأوسط. يشار إلى أن جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، أفاد بأن الائتلاف الوطني السوري حصل على وعود فعلية من الدول العربية والإسلامية للحصول على مقعد دمشق في منظمة التعاون الإسلامي عقب حصوله على مقعدها لدى جامعة الدول العربية، معتبرا أن حصول الائتلاف على المقعد في منظمة التعاون الإسلامي سيمكنه من كسب تأييد 56 دولة بالمنظمة، قبل الانتقال إلى مسعى الحصول على مقعد في الأممالمتحدة. على صعيد آخر، وفي وقت سابق من يوم أول أمس، نقل الإعلام الرسمي السوري عن مسؤول في وزارة النفط قوله إن مقاتلي المعارضة السورية أشعلوا النار في ثلاث آبار نفطية في شرق البلاد، الأمر الذي أدى إلى خسارة ما يقرب من خمسة آلاف برميل من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز يوميا. ميدانيا، ذكرت تقارير صحفية روسية أمس، أن 13 مدنياً على الأقل من بينهم نساء وأطفال لقوا حتفهم في حي البرج بمنطقة تلكلخ الحدودية التابعة لمحافظة حمص على يد مسلحين مجهولين، حيث اتهمت أوساط سورية رسمية مقاتلي المعارضة بالوقوف وراء هذه المجزرة التي ارتكبت بحق هؤلاء المدنيين بحجة أنهم قتلوا لتأييدهم النظام السوري والتعامل معه.