يواصل مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، جهوده من أجل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء إراقة الدماء في سوريا، إذ التقى، أمس، بالعاصمة المصرية، القاهرة، نائب وزير خارجية إيران، أمير عبد اللهيان، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا. ويأتي هذا اللقاء في أول ظهور للإبراهيمي عقب القمة العربية، التي لم يحضرها، واعتبرها المراقبون مؤشرا على بداية نهاية وساطة المبعوث الأممي. غير أن التصريحات التي أدلى بها أول أمس للتلفزيون البريطاني أكدت أن الإبراهيمي لا يزال يحظى بدعم الأممالمتحدة في مسعاه لمحاولة التوصل لحل سياسي، فقد أكد أن الحديث المتزايد عن تسليح المعارضة في سوريا لن يجلب السلام ولن يوقف إراقة الدماء. وقد تزامن اجتماع الإبراهيمي مع نائب وزير خارجية إيران على خلفية تنديد طهران بقرار الجامعة العربية بمنح مقعد سوريا للائتلاف وفتح الباب أمام تسليح المعارضة. في المقابل، نفى أحمد معاذ الخطيب تصريحات الخارجية الأمريكية الصادرة أول أمس حول تراجعه عن الاستقالة، إذ أكد أنه لم يفصل إلى الآن في مسألة بقائه على رأس الائتلاف، تاركا ذلك إلى تطور الأوضاع. الجدير بالذكر أن ممثلين من الائتلاف شاركوا في تركيا في المؤتمر الثاني لتركمان سوريا، وقد حضر رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، الاجتماع المقرر أن يعلن عن مجلس تركمانيي سوريا. وعلى صعيد آخر، نفى المجلس العسكري المعارض لمدينة دمشق الأخبار حول عملية انتحارية بالقصر الرئاسي أسفرت عن مقتل الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك عقب تداول مواقع إخبارية صورا قيل إنها لجثة الرئيس الأسد. وتأتي هذه الإشاعات في الوقت الذي أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق المحلية باحتدام المعارك بمحيط العاصمة، دمشق. من جانب آخر، نقل وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن الحديث عن معركة دمشق محاولة من طرف ''الإعلام المغرض'' من أجل الإيحاء بأن الجيش السوري يفقد السيطرة على الميدان، مشيرا إلى أن الحقيقة عكس ذلك، كما أضاف في سياق حديثه لوكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' أن النظام السوري يتعهد بالدفاع عن العاصمة دمشق ''حتى الرمق الأخير''.