أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأهمية التي توليها الدولة للقطاع السياحي في الجزائر وذكر في الكلمة التي القها،أمس نيابة عنه مستشاره محمد بوغازي، إذ ذكّر في هذا السياق بالانجازات التي تساهم في دعم القطاع، واعتبر في الإطار أن »جمال الجزائر لا يكفي أبدا للنهوض بالسياحة في بلادنا«، داعيا إلى تحويل هذه القدرات الخام إلى عروض ومنتوجات سياحية ذات مواصفات تؤهلها لاحتلال مكانة خاصة ومميزة". قال رئيس الجمهورية في الرسالة التي قرأها محمد بوغازي ن الجلسات الوطنية للسياحة تعتبر فرصة سانحة للوقوف بكل موضوعية على ما تحقق من أهداف مسطرة، وأوضح أن الجزائر حباها الله تعالى بمقومات سياحية متكاملة، مؤكدا في نفس السياق أن جمال الجزائر لا يكفي أبدا للنهوض بالسياحة ببلادنا، بل يبقى مرهونا بمدى قدرتنا على تحويل هذه القدرات السياحية من مادة خام إلى عروض ومتوجات سياحية ذات مواصفات تؤهلها لاحتلال مكانة خاصة ومميزة. واعتبر الرئيس في كلمته أن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية جاء ليشكل الإطار الإستراتيجي المرجعي للسياسة السياحية في بلادنا، إلى جانب الأدوات الكفيلة بتنفيذ هذه السياحة التي يبرز من خلالها التوازن الثلاثي المتمثل في العدالة والفعالية والدعم الايكولوجي، في إطار التنمية المستدامة خلال العشرين سنة المقبلة. وأعلن في سياق ذي صلة أن الدولة عملت جاهدة وبلا توان على توفير المناخ الملائم لتجسيد هذه الرؤية من خلال إطلاقها لبرامج طموحة، مشيرا إلى أن الدولة ستعزز هذه البرامج.وذكر بوتفليقة في هذا السياق بالانجازات المحققة في إطار هذه البرامج كشبكة الطرق والإنجازات الكبرى الأخرى المتعلقة برهان توفير الماء الصالح للشرب وكذا الورشات الكبرى لتهيئة الإقليم والتنمية المستدامة على غرار مشاريع المدن الجديدة والحظائر الوطنية والمناطق المحمية وتهيئة حظائر الطاسيلي والأهقار بالموازاة مع ذكره للمشاريع الكبرى المتعلقة بالطاقة والرشات الخاصة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي قال أن قطاع السياحة سيستفيد منها حتما. وتطرق رئيس الجمهورية في رسالته التي وجهها إلى المشاركين في الجلسات الوطنية الثانية للسياحة إلى مختلف التدابير التي اتخذتها الدولة بغرض تشجيع الاستثمار والنشاط السياحي في إطار الحوافز الجبائية وشبه الجبائية في قوانين المالية المختلفة وكذا تلك المتعلقة بالعقار. وأكد بوتفليقة في هذا السياق أن اللقاء يهدف إلى تشخيص وتقويم السياسات والبرامج التي تم إنجازها منذ اعتماد الحكومة لمخطط التهيئة السياحية سنة 2008 خصوصا ما تعلق منها بالمحاور الخمسة الكبرى التي ترتكز عليها، والتي تتمثل في مخطط تثمين الجزائر كوجهة سياحية وتطوير الأقطاب السياحية للامتياز ووضع حيز التنفيذ مخطط الجودة وكذا تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف القطاعات ذات الصلة بالقطاع السياحي بالموازاة مع دعم مرافقة الاستثمار. وأكد رئيس الجمهورية في كلمته للمشاركين »إن التنمية السياحية وتطويرها هي من تطلعات وطموح كبير نصبو إليه« موضحا أن الدولة من جانبها أولت دورا مركزيا ومحوريا هاما في إنعاش النشاط الخدماتي وتوسيع شبكة السياحة لخلق مناصب شغل دائمة وموسمية من خلال توفير مناخ مناسب ولائق ومستقطب، دعيا المشاركين إلى رفع التحدي بكل مسئولية ومهنية وموضوعية بغية التوصل إلى أرضيات ورؤى وتصورات تمكن السلطات العمومية من تسطير برامج عمل قصد الدفع بالقطاع الذي وصفه بالواعد.