نفى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ضلوعه في مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، ورفض التعليق على الأخبار حول هلاك مختار بلمختار الأمير السابق لكتيبة الملثمين، مضيفا من جهة أخرى أنه لم يتلق معلومات مؤكدة حول مقتل عبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة طارق ابن زياد، هذا فيما رجح القاضي الفرنسي السابق المختص في قضايا الإرهاب، جون لويس بروغيير، أن تكون القاعدة بمنطقة الساحل وراء تفجيرات بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية. نشر الموقع الاليكتروني »دنيا الوطن« جملة من التصريحات لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قال بأنها عبارة عن أجوبة قدمها التنظيم ردا على أسئلة طرحت عليه عبر حسابه على »تويتر« من وسائل إعلام عربية وغربية وأناس عاديين، تناول فيها عدد من القضايا المرتبطة بنشاط التنظيم في منطقة الساحل وفي الجزائر كالاعتداء على المنشأة الغازية »تيقنتورين« بإن أميناس منتصف جانفي الفارط، وموقفه من بعض الأحداث في العالم، وعلاقاته بحركة بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال، وموقفهم من جبهة النصرة في سوريا،..الخ. وفيما أكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اعتقال السلطات المتحدث الرسمي باسمها في المغرب الإسلامي صلاح أبو محمد، كما أكدت أيضا أن المسؤول عن مؤسسة الأندلس هو أحمد أبو عبد الإله الذي كان رئيسا للجنة السياسية وهو الآن رئيس الهيئة الإعلامية للتنظيم، أوضح في تعليقه على الاعتداء على المنشأة الغازية »تيقنتورين« بإن أميناس، والذي تبناه كما هو معروف تنظيم »الموقعون بالدماء« بقيادة مختار بلمختار، المكنى بخالد أبو العباس والمدعو أيضا بالأعور، »نحن في حرب مفتوحة مع النظام الجزائري منذ عشرين سنة، ومصالحه كلها مشروعة لنا، مع حرصنا على سلامة إخواننا وآبائنا العاملين في هذه المنشآت..«، وزعم التنظيم بان منفذي الاعتداء هم من حرص على حماية أرواح العاملين الجزائريين ولم يكن تحريرهم بفضل الجيش الجزائري، وكدليل على ما يقوله أضاف أن الجيش الجزائري لم يقدر على حماية أرواح العاملين الأجانب، ولتبرير الجريمة التي ارتكبها ضد المدنيين الأجانب أضاف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أنه ضد استهداف المدنيين غير المسلحين إذا لم يكونوا محاربين، قائلة: »لكن الغزاة المحتلين يدفعوننا للقصاص دفعا، فهم من يبدأ قصف مدننا وقرانا وشعوبنا، وهل يعقل أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم، وهل نلوم من هدم بيته على رؤوس أطفاله ونسائه من الانتقام والقصاص العادل«. وتفادى الفرع المغاربي للقاعدة من جهة أخرى تأكيد أو نفي مقتل مختار بلمختار أمير كتيبة الموقعون بالدماء، قائلا: »عندما ينقشع غبار الحملة الفرنسية الصليبية سننشر الحقائق للرأي العام العالمي كما هي«، وواصل في نفس السياق يقول : »الأخ خالد أبو العباس عنده ناطق رسمي باسم تنظيمه الجديد«، وأكد بان بلمختار انفصل عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأنشأ تنظيما جديدا، وأشار الفرع المغاربي إلى أنه ليس له أي وصاية على من أسماهم العاملين للإسلام في لكل المجالات، كما أكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أنه لم يتلق أي تأكد من إمارة الصحراء حول مقتل القيادي عبد الحميد أبو زيد، مشيرا إلى أن أمير المنطقة أبو الهمام له كل الصلاحيات في تعيين أمير جديد لكتيبة طارق بن زياد إن صح خبر مقتل أبو زيد. ونفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أي علاقة له بمقتل السفير الأمريكي في قنصلية بنغازي بليبيا في سبتمبر من السنة المنصرمة، وقال التنظيم: »لم نتشرف بقتل السفير الأمريكي ببنغازي«، وأضاف: »على أمريكا أن تتخلص من وهم الحرب على القاعدة لأنها تواجه أمة الإسلام بأسرها فنرجو أن يقرأ الأمريكان رسائل المسلمين حول سفاراتها قراءة صحيحة«.ورفض الفرع المغاربي للقاعدة الكشف عن المطالب التي قدمها للفرنسيين مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديه قبل العملية العسكرية في مالي، وأوضح بأنه قد بعث بشروطه إلى الحكومة الفرنسية داعيا إلى توجيه السؤال إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فهذا شأن الحكومة الفرنسية، واعتبر التنظيم بأن فرنسا ربكما تكون اختارت من خلال تصرفاتها الطريق الذي يؤدي إلى قتل الرهائن، واعتبر بان التنظيم سيضل منفتحا على التفاوض بشان هذا الملف، لكنه رفض أن يتفاوض تحت أزيز الطائرات كما قال. وفي شأن أخر رجح القاضي الفرنسي السابق المختص في قضايا الإرهاب، جون لويس بروغيير، في حوار مع صحيفة »لوفيغارو« الفرنسية، فرضية أن يكون تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وراء تفجيرات بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية، وقال الخبير الفرنسي: »ليس لأن القاعدة في باكستان نفت ضلوعها في هذه التفجيرات فإن هذه الأخيرة لا علاقة لها بالجهاد«، واستند الخبير الفرنسي إلى طبيعة المواد التي استعملت في قنبلة بوسطن والتي كانت عبارة عن مسامير وكرات حديدية، ليدعم تحليله بالقول أن هذا النوع من القنابل دأب الفرع المغاربي للقاعدة فضلا عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبله، على استعماله، مع العلم أيضا، يؤكد الخبير الفرنسي في قضايا الإرهاب، انه سبق لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أن هددت بنقل نشاطها إلى باقي أنحاء العالم بالاعتماد على »جهاديين« ليبيين.