تعرض مركز للشرطة في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا إلى هجوم استهدفه بعبوة ناسفة مخلفا أضرارا مادية لكن لم يسقط ضحايا، وأكّدت الشرطة القضائية في بنغازي أن عبوة ناسفة استهدفت مركز شرطة البركة في مدينة بنغازي وأن انفجار العبوة أدى إلى إتلاف جزء من المبنى من الجهة التي تضم مكتب رئيس المركز دون أن يخلف إصابات أو خسائر في الأرواح. وقد شهدت بنغازي سلسلة من الهجمات على مصالح غربية ومراكز شرطة واغتيالات مسؤولين أمنيين أو ثوار سابقين، وتحولت إلى معقل المقاتلين الإسلاميين، وكان قتل أربعة أميركيين بمن فيهم السفير كريس ستيفنس في هجوم على القنصلية الأمريكية شنته جماعات مسلحة في 11 سبتمبر .2012 وكان أسفر هجوم شنه مسلحون مجهولون على كتيبة عسكرية بمدينة درنة الليبية أول أمس عن مصرع أحد عناصر الكتيبة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، حيث قامت عناصر مسلحة بمهاجمة مقر تمركز كتيبة عقبة بن نافع التابعة لوزارة الدفاع بالمدينة، وقال آمر الكتيبة إنه تم العثور على سيارة مفخخة بأكثر من خمسين كيلو غراما من متفجرات »تي أن تي« شديدة الانفجار، حسبما أورد المصدر. ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من استهداف مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة طرابلس بسيارة ملغومة ما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بالمقر وإصابة ثلاثة أشخاص »حارسان فرنسيان وفتاة ليبية«. في سياق آخر، اتهم الرئيس التشادي إدريس ديبي »في مقابلة خاصة أجرتها معه الجزيرة« القطرية، السلطات الليبية الجديدة بفتح معسكرات لإيواء وتدريب المعارضين التشاديين الذين سماهم المرتزقة، وطالب السلطات الليبية باتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف هذا النشاط. وقال ديبي إن نظام العقيد الراحل معمر القذافي زرع أكثر من مليون لغم في أراضي شمالي تشاد، وإنه سيأتي اليوم الذي يطالب فيه التشاديون ليبيا بالتعويض عن ما لحق بهم من أضرار، مشيرا إلى أن كثيرا من المرتزقة يتجولون في ليبيا التي فتحت لهم معسكرات في بنغازي. وطالب الرئيس التشادي السلطات الليبية باتخاذ كل الإجراءات الضرورية حتى لا تقع تشاد ضحية مغامرات جديدة مصدرها ليبيا، مضيفا أنه لا يود أن ينسى أيضا أن أكثر من مليون لغم زرعتها ليبيا في شمالي تشاد وهذه الألغام قتلت العديد من التشاديين وما زالت تقتلهم، مؤكّدا أن التاريخ سيأتي باليوم الذي سيطالب فيه التشاديون بالتعويض عن الضرر الذي أصابهم جراء الأعمال التي قام بها نظام القذافي على حد تعبيره.