أكد عبد الرحمن بلعياط منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أن التصريح العدواني والمتكرر من طرف حزب الاستقلال المغربي أو من جانب المغرب بصفة عامة يذكر بالهاجس القديم المتجدد للطرف المغربي، داعيا من وصفهم ب»المتنطعون« إلى العودة لرشدهم حتى يسود القانون بقوته التاريخية والدولية. أوضح بلعياط في تصريح ل»صوت الأحرار« أن التصريح العدواني سواء من طرف حزب الاستقلال أو من جانب المغرب بصفة عامة » يذكرنا بأن هذا التنطع والتهجم وهذا الهاجس القديم المتجدد سمعناه بصفة ملموسة ومسجلة تاريخيا« خاصة أثناء الفترة الانتقالية التي عاشتها الجزائر من 19 مارس 1963 إلى 1 جويلية من نفس السنة. وذكر منسق المكتب السياسي للأفلان بحقائق تاريخية، حيث أشار إلى أن الهيئة التنفيذية التي كان يرأسها المرحوم عبد الرحمن فارس بلغها وجود تحركات مريبة تتهيأ للسطو على الأراضي الجزائرية بمنطقة تيندوف، حيث كان رد جبهة التحرير الوطني آنذاك عن طريق بلعيد عبد السلام الذي كان عضوا في تلك الهيئة التنفيذية الذي تنقل على الفور إلى تيندوف وأحبط سياسيا ذلك التجني والادعاء، وأضاف بلعياط أنه بنفس تلك السرعة والقوة كان كذلك رد الهيئة التنفيذية. وأكد بلعياط قائلا »حسبنا أن العملية انتهت«، لكن في أكتوبر 1963 بادر المغرب بمحاولة السطو على أراضينا بتلك المنطقة وهناك كان رد الجيش الوطني الشعبي بسرعة كاملة وبالردع وشارك في هذا الرد العسكري، جنود الجيش الوطني الشعبي بقيادة المرحوم محمد شعباني والعقيد محند أولحاج، مؤكدا أن الأسلوب المتشبث بالقانون وحقوق الجزائر أوصل القضية إلى اتفاق مشترك بين الجزائر والمغرب في معاهدة رسم الحدود سنة .1972