قال وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، إن التراجع الذي تشهده أسعار النفط في الأشهر الأخيرة تدفعنا كي نكون حذرين من خلال ضمان تغطية طاقوية على المدى البعيد، وبالمقابل أكد أن إنتاج المحروقات في الجزائر بخير ولن يشهد انخفاضا بل سيشهد ارتفاعا خلال السنة الجارية، بفضل دخول عدد من الآبار النفطية والغازية الجديدة مرحلة الإنتاج. أعلن وزير الطاقة والمناجم، خلال زيارة تفقدية قادته أول أمس لولاية تيسمسيلت، أن إنتاج المحروقات بالجزائر سيعرف خلال السنة الجارية زيادة مقارنة مع السنة الماضية. وعلى خلفية الأزمة المالية والاقتصادية التي تعيشها الكثير من البلدان الأوروبية والتي أثرت سلبا على السوق العالمية للمحروقات، طمأن يوسفي في تصريح للصحافة على هامش الزيارة بأن»إنتاج المحروقات بالجزائر بخير ولن يشهد انخفاضا بل سيعرف خلال هذه السنة زيادة مقارنة مع السنة الماضية بفضل دخول العديد من الآبار البترولية والغازية المستكشفة خلال السنوات الأخيرة حيز الاستغلال العام الجاري«. وأوضح الوزير أن وزارة الطاقة والمناجم سجلت خلال السنة الماضية 31 اكتشاف لحقول البترول والغاز والتي من المتوقع أن تدخل مرحلة الإنتاج في غضون السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة. وسجل الوزير أن الجزائر تملك حقول بترولية وغازية »تنشط منذ أزيد من 50 و60 سنة ومن الطبيعي أن يشهد إنتاجها من المحروقات انخفاضا«، مضيفا بأنه »يوجد حاليا حقول جديدة اكتشفت العام الماضي ستساهم في رفع الطاقة الإنتاجية من المحروقات ببلادنا خلال السنة الجارية«. وتطرق يوسفي إلى التراجع الذي تشهده في الفترة الأخيرة أسعار البترول، موضحا بالقول »إن الكثير من البلدان الأوروبية تواجه حاليا أزمة مالية واقتصادية كبيرة والتي قد تؤدي إلى انخفاض في أسعار المحروقات لذلك علينا أن نكون حذرين من خلال ضمان تغطية طاقوية على المدى البعيد«. وكشف الوزير عن إجراءات اتخذتها الوزارة لتعزيز التنقيب عن المحروقات في جميع أنحاء البلاد بما يساهم في رفع الطاقة الإنتاجية للبترول والغاز خلال السنوات المقبلة. وبخصوص القانون الجديد الخاص بالمحروقات أوضح الوزير أن »سوناطراك ستتوجه للعديد من البلدان عبر العالم لتقديم توضيحات أكثر للشركات العالمية حول هذا الإجراء القانوني لاسيما فيما يخص شروط الشراكة التي ينبغي تجسيدها مع سوناطراك«. معربا عن تفاؤله بالعلاقة الدائمة التي تجمع سوناطراك مع شركائها عبر العالم، قبل أن يعقب بالقول »لا يوجد غموض وكل شيء واضح«.وفيما يتعلق بتراجع حضور شركة »بريتيش بتروليوم«البريطانية بالجزائر نفى الوزير ذلك بقوله »هذا غير صحيح ونحن على اتصال دائم مع جميع الشركات«. وفي سياق آخر ذكر الوزير بأن البرنامج الخاص بالطاقة الشمسية سيدخل الخدمة قبل صائفة .2014 موضحا بأن »هذا البرنامج يخص إنجاز ما بين 400 و500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الشمسية والموجه أساسا لفائدة ولايات الهضاب العليا الممتدة من تبسة إلى تلمسان«، مبرزا أنه سيدخل الخدمة قبل صائفة سنة .2014 وأشار الوزير إلى أن ولاية تيسمسيلت قد استفادت من مشروع توليد الطاقة الشمسية بحجم 20 ميغاوات مما يتطلب مساحة إجمالية تقدر ب 40 هكتار.