اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الإعلام والاتصال، قاسة عيسي، الحديث الذي تتداوله بعض الأطراف في الساحة السياسية عن تفعيل المادة 88 من الدستور ودفعها باتجاه تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة بحجة الحالة الصحية لرئيس الجمهورية مجرد مزايدات سياسية وتشويش مغرض في غياب معطيات عجز الرئيس عن الاستمرار في أداء مهامه وفي وقت تعمل فيه مؤسسات الجمهورية بشكل عادي. انتقد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلان في الأفلان الأصوات التي تدفع في اتجاه تفعيل المادة 88 من الدستور وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة بحجة الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن هؤلاء الأطراف يقومون بعملية »مغرضة ويستغلون ظرف مرض الرئيس للتشويش والزج بالجزائر في متاهات لا تحمد عقباها«، وأوضح قاسى عيسي أن مرض الرئيس وحالته الصحية لا ينبغي أن تكون محلا للمزايدات السياسوية التي وصفها بغير الأخلاقية والمغرضة. واستغرب القيادي في الحزب العتيد في نفس السياق النقاش والجدل الدائر حاليا في الساحة السياسية حول تفعيل الآلية الدستورية التي تفسح المجال أمام تنظيم انتخابات مسبقة في وقت لا تتوفر فيه أي معلومات أو تقارير تؤكد أن الرئيس بوتفليقة غير قادر على ممارسة مهامه والاستمرار في منصبه على رئس الدولة.مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني »يرفض الاحتكام إلى الجدل والتضارب« في النقاش السائد حول هذه المادة الدستورية التي وضعها المشرع لضمان استمرارية الدولة وتفادي الفراغ في السلطة في حالة وجود مانع لدى رئيس الجمهورية.وفتح قاسى عيسي المجال أمام التساؤل حول دوافع دعاة الانتخابات المسبقة من وراء الإصرار على ضرورة تفعيل المادة 88 في غياب تام لشرط العجز وفي ظرف تعمل فيه الحكومة ومؤسسات الدول بشكل عادي، ليرد بأن هذين المعطيين المتوفرين كفيلين بكشف نوايا المؤججين لهذا السجال المغلوط، والتي قال إنها لا تخرج عن دائرة »التشويش على البلاد«.وذكر المكلف بالإعلام في الأفلان بتصريحات العديد من المسؤولين التي أجمعت على التأكيد بأن رئيس الجمهورية يوجد في »صحة جيدة«، مستدلا بتصريحات الوزير الأول، عبد المالك سلال الذي قال إن »الرئيس بوتفليقة في صحة جيدة ويكلمني ويتابع أمور الدولة «، مستغربا تشكيك هؤلاء المغرضين في تصريحات الوزير الأول وتصديقهم لكل ما يأتي من وراء البحر.