طمأن الحاج دلالو، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الأولياء الذين مازالوا في حيرة من أمرهم، بشأن الألوان المشروطة في المئزر المدرسي، المقرر للسنة الدراسية المقبلة، ولاسيما منه اللون الأزرق، الذي هو مثلما قال غير موجود بوفرة في السوق، وأكد لهم أنه سيتواجد مع بقية الألوان الأخرى ، وفي حال عدم توفره سوف تتخذ وزارة التربية قرارات لتسهيل الأمر على الأولياء باختيار ألوان أخرى تحددها هي بنفسها. أوضح أمس الحاج دلالو، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أن وزارة التربية الوطنية ليست هي التي ستوفر المآزر المطلوبة للتلاميذ المتمدرسين، بل على الأولياء والتلاميذ اقتناؤها بأنفسهم من الأسواق بصورة فردية، وقال أننا كنا اجتمعنا مع وزير التربية يوم 20 جانفي الماضي، وطلبنا منه توحيد المئزر من أجل نزع الفوارق الطبقية بين التلاميذ، وقد اقترحنا ألوانا محددة، ولكنها غيرت فيما بعد، وقررت من جديد، وهي مثلما أقرتها وزارة التربية الوطنية اللون الوردي للبنات في الابتدائي والمتوسط، اللون الأزرق للذكور، ثم اللون الأبيض في الثانوي للإناث والذكور معا. وقال الحاج دلالو »في الاجتماع الأخير طرحنا مشكلة ندرة اللون الأزرق الفاتح، وأبلغنا الوزير انشغال الأولياء بهذا الموضوع، وقلنا له أن هذا اللون غير موجود في المحلات التجارية بوفرة، مما اضطر مستوردين لجلبه من الصين وسوريا، وقد اقترحت عليه أن تخاط المآزر في ورشات الخياطة بمراكز التكوين المهني، وكان من الأفيد أن يتم التنسيق في هذا الأمر بين مديريات التربية وورشات الخياطة التابعة لمديريات مراكز التكوين المهني، حتى تستفيد العائلات من معقولية الأسعار«. وردا عن المتوقعين تسجيل صعوبة في الحصول على مآزر زرقاء، قال دلالو أن وزير التربية تحدث معنا وقال إنه في حالة ما إذا لم يتوفر اللون الأزرق بالقدر المطلوب في الأسواق، سنقرر السماح باقتناء ألوان أخرى تسهيلا لهذه العملية. ولم يخف الحاج دلالو تخوفه من حدوث ندرة، وقال أن إقرار هذه الألوان الجديدة جاء نوعا ما متسرعا، وكان من المفروض أن نحضر له جيدا قبل الدخول المدرسي المنتظر. من جهة أخرى قال دلالو أن هذا الإجراء الجديد طرح بالمقابل مشاكل أخرى جانبية على الأولياء والتلاميذ، الذين لهم مآزر في حالة جيدة، وألوانها ليست من الألوان الثلاث المطلوبة، فهم في هذه الحالة مطالبون رغما عنهم حتى ولو كانت مداخيلهم محدودة أو معدومة بشراء مآزر جديدة لأبنائهم بالألوان الجديدة المطلوبة، والتوقف عن استغلال هذه الأخيرة حتى ولو كانت في حالة جيدة. الأمر الثاني المماثل مطروح منذ الإعلان عن هذا الإجراء على كبار التجار الجملة، ويتمثل في الذين لهم كميات كبيرة مخزنة، جاهزة للبيع في السنة الدراسية المقبلة، فهم اليوم يشتكون من أن تجارتهم ضاعت منهم ، وأن هذا الإجراء الذي جاء حسبهم دون سابق إشعار كاف من حيث الزمن، قد كبدهم خسائر كبيرة، بحيث أنهم مثلما يقولون لن يجدوا لمن يبيعون ما هو جاهز عندهم، لأن ألوانه غير الألوان الجديدة، التي أقرتها وزارة التربية الوطنية. وفيما يخص المواصفات المطلوبة للمئزر، قال الحاج دلالو »يجب أن يكون ساترا، وغير قصير، وبذراعيه، وباللون الذي تطلبه الوزارة«