بعد النسيج، الطرز والإكسسوارات، يأتي المهرجان الوطني لإبداعات المرأة في طبعته الرابعة ليحتفي ب»فنون الأرض«، بداية من السابع جوان الجاري، من خلال إعادة بعث حرف صناعة الفخار، الخزف، الفسيفساء والنحت، بهدف استعراض المهارات التي تتمتع بها المرأة الجزائرية من مختلف المناطق. و لاستعراض برنامج الطبعة الرابعة ، تنشط محافظة المهرجان الوطني لإبداعات المرأة ، حميدة أقسوس ،ندوة صحفية ،غدا الثلاثاء، بالمعهد العالي للموسيقى. ستتوقف من خلالها عند الخطوط العريضة لأجندة الطبعة الجديدة التي جاءت لتحتفي بفنون الأرض من خلال العودة إلى الحرف التقليدية التي توارثها الأجيال لاستعراض مهارات أنامل المرأة الجزائرية المبدعة في فن صناعة الفخار، الخزف و النحت.،حيث سيكتشف الجمهور المحطات التي تمر بها مختلف التحف التي تصنع من الخزف أو الفخار و كيف يحول الطين إلى مادة صلبة بالاستعانة بالنار واستعمال الدولاب، الذي أحدث ثورة في كمية الإنتاج بوسائل بسيطة ورسومات معبرة، والوصفة السحرية التي جعلت من الفخار سفيرا بدون تأشيرة وتعد الجزائر من بين الدول الرائدة في صناعة الفخار، بحكم طبيعة البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة القبائل هي الرائدة في هذا المجال كون المنطقة جبلية وريفية بسيطة في نمط عيشها.و هي مطلوبة كثيرا في الأسواق العالمية . كما صمد الفخار للزمن وتعايش مع كل الحضارات بل وأكثر من ذلك اعتبره المؤرخون وعلماء البيولوجيا مقياسا لدراسة فترة أو حقبة من الزمن، حتى أنه في العصور الإسلامية، استعمل في المساجد وزين به الجدران كالفسيفساء الملونة والبيضاء.ومع التطور الحاصل في الآلات وحتى الأذواق فقد ظهرت عدة أنواع من الفخار، كالسيراميك الذي انتشرت صناعته في أوربا في القرن15 ميلادي، وفخار بوكوراك الرمادي أو الأسود الجميل الصنع وسطحه لامع أملس واكتشف في القرن الخامس قبل الميلاد. كما سبق وأن احتفت الدورة الماضية من المهرجان بالإكسسوارات حاملة لشعار »الأناقة دائما«،في حين خصصت الدورة الثانية، ل»الطرز، خيط متناغم«، حيث سعى المهرجان لترقية فن الطّرز وما يحمله من جماليات وأسرار و.عرف البرنامج تنظيم ورشات تعليمية وتلقينية، معارض للفرجة والتمتّع، محاضرات، نقاشات وحفلات موسيقية. أما الدورة الأولى كان محورها النسيج،بهدف ثمين الإبداعات الفنية النسائية في الوطن عن طريق المعارض، الصالونات، المحاضرات، المسابقات، ورشات التنشيط والتكوين .