أكد رضا حمياني، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أن أغلب المؤسسات التركية التي صاحبت رئيس الوزراء التركي الطيب أردوغان، تبحث عن أسواق لبيع منتجاتها، وهو ما اعتبره المتحدث بالأمر الايجابي لأن المنتوج التركي هو خليط ذكي بين الصيني المقلد بالأسعار منخفضة والأوربي الأصلي بأسعار باهظة، وعليه فإن الأتراك يحتلون مرتبة وسيطة تسمح لهم بالانتشار. أوضح حمياني في رده على أسئلة الصحفيين على هامش انعقاد لقاء منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية التركية، أول أمس، بفندق الأوراسي، أن الوفد التركي لم يأتي للجزائر بحثا عن الغاز والبترول وإنما بحثا عن سوق لتصريف المنتجات، وهذا ما سيتم عن طريق إقامة شراكات بين المؤسسات التركية ونظيرتها الجزائرية، حيث سيتم بيع 60 بالمائة من الإنتاج إلى دول أخرى غير الجزائر، فيما تسوق 40 بالمائة المتبقية بالسوق المحلية. وبالنسبة لحمياني، فإن المستثمرين الأتراك يعرفون حاجيات الشباب، ومن هذا المنطلق سيتم دعم وحدات إنتاج النسيج في شكل ملابس صيفية شبابية توجه إلى السوق الجزائرية، ويضاف إلى ذلك الأسعار التركية التي تبقى معقولة مقارنة بما هو موجد في أوربا فهي تجمع بين ما هو صيني وما هو أوربي. ويؤكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أنه بإمكان المتعاملين الجزائريين الاستفادة من الخبرة التركية والتكنولوجيا التي تمنحها هذه المؤسسات في مجالات عديدة على غرار الحديد والصلب ، كما أن المؤسسات التركية لديها ثقافة جد متقدمة وروح تنافسية بإمكانها أن تدفع بمستوى المؤسسات الجزائرية نحو الأمام وتساهم في تطوير الاقتصاد الوطني خلال السنوات العشر المقبلة. وأضاف المتحدث، أن هذه الشراكة من شأنها أن تؤثر ايجابيا على العلاقات الثنائية ببين البلدين التي هي في الأصل جيدة وبالرغم من الأزمة المالية العالمية، إلا أن مستوى التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا بقي في مستوى لا بأس به، أكثر من 5 ملايير دولار سنويا وشركات تركية تستثمر بالجزائر خارج قطاع المحروقات وهو دليل آخر على رضا هذه الشركات على التشريع الجزائري في مجال الاستثمارات والذي لم ينفرهم بل بالعكس فتح أمامهم الشهية من أجل مزيد من الاستثمارات. وبالتالي، فإن المؤسسات الجزائرية بحاجة إلى نظيراتها التركية للعمل في إطار الشراكة والاستفادة من التكنولوجيا التركية.