استقبل أمس عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني سفير أنغولا بالجزائر أنتونيو دي كارفايو، حيث تباحثا المسؤولان العلاقات الثنائية بين الأفلان والحزب الحاكم في أنغولا وسبل تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في إطار الاتحاد الإفريقي وبمجلس الأحزاب الإفريقية الحاكمة. وبمقر الأفلان، أكد سي عفيف المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية ونائب رئيس مجلس الأحزاب الإفريقية على دعم مختلف القضايا التي تهم القارة الإفريقية وعلى وجه الخصوص القضية الصحراوية، مشيرا إلى أن مجلس الأحزاب الإفريقية هو فضاء جديد يضم 64 حزبا من 34 دولة وتتم خلاله تبادل الآراء والأفكار والعمل على الارتقاء بالعمل السياسي في القارة وكذا النهوض بالتنمية. واعتبر سي عفيف أن الأولوية في هذا الفضاء هو انخراط أحزاب أخرى في هذا المجلس وتوسيع المشاركة وجمع المواقف من طرف الأحزاب الفاعلة. ومن جهته، أكد السفير الأنغولي دعم بلاده للقضية الصحراوية متوقعا حل هذا النزاع في إطار القرارات الأممية خاصة في الوقت الذي تشير الأحداث في القارة الإفريقية والدولية إلى اقتراب موعد حل النزاع، مهنئا سي عفيف بفوزه بمنصب نائب رئيس مجلس الأحزاب الإفريقية خلال المؤتمر الذي احتضنته العاصمة السودانية الخرطوم نهاية أفريل الماضي. كما تطرقا المسؤولان إلى الحديث عن الندوة الثالثة للتضامن الدولي الذي ستنظم جنوب إفريقيا، حيث من المرتقب أن يكون منتدى يجمع مختلف القوى السياسية الفاعلية في إفريقيا والعالم. ويستقبل سفير جنوب إفريقيا بالجزائر ومن جهة أخرى، استقبل سي عفيف سفير جنوب إفريقيا بالجزائر كوتان جوزيف الذي أعرب عن ارتياحه لتحسن صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا استعداد حزب »أ أن سي« لتعميق العلاقات مع حزب جبهة التحرير الوطني والرقي بها من خلال إقامة جسور تعاون وتشاور خاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية المشتركة. وخلال اللقاء الذي احتضنه مقر حزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة تبادل المسؤولان وجهات النظر حول القضايا السياسية في القارة الإفريقية، حيث تطرقا إلى قضية الصحراء الغربية وتصفية الاستعمار في القارة الإفريقية حيث تعتبر الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا، كما أبدى سفير جنوب إفريقيا استعداده لتكثيف التضامن على مختلف المستويات لتصفية الاستعمار، مهنئا سي عفيف وحزب جبهة التحرير الوطني لفوزه بمنصب نائب رئيس مجلس الأحزاب الإفريقية.