جندت مديرية التجارة لولاية الجزائر حوالي 500 عون مراقبة لتطبيق الإجراءات المتخذة والمتمثلة في تشديد الرقابة عبر 13 دائرة إدارية، وذلك حفاظا على صحة المواطن من مخاطر استهلاك المواد الفاسدة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. أكد حجال محمد، رئيس مصلحة المراقبة والمنازعات وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية الجزائر في حديثه ل » صوت الأحرار«، أن هذه الأخيرة وككل سنة تسطر برنامجا خاصا بتشديد المراقبة، خاصة وأنه تزامن مع شهر رمضان، مؤكدا أن البرنامج يستمر على مدار السنة، مضيفا أنه مع ذلك فالتحضيرات الخاصة بالشهر الكريم كانت شهر أفريل وماي المنصرمين، وذلك من خلال مراقبة المؤسسات الإنتاجية كالجبن، اللحوم ومختلف المشروبات، بالإضافة إلى المواد السريعة التلف ، أما في الشهر الجاري فتركز المديرية على مراقبة السلعة المعروضة في الميدان. وأشار حجال إلى البرنامج المسطر من قبل المديرية قسم إلى شقيين أساسين، الأول يضم مراقبة الأسعار، حيث تم تقديم تعليمات صارمة للأعوان كعدم قبول أي عطلة ، بالإضافة إلى المراقبة الصارمة للمواد المقننة والمدعمة من طرف الدولة كالحليب الزيت والسكر وأي تاجر يخالف الأسعار، بالإضافة إلى تغييره لنشاطه المهني ستطبق عليه مباشرة إجراءات ردعية بما فيها الغلق الإداري للمحل والمتابعة القضائية، في حين يتضمن الشق الثاني من البرنامج مراقبة مطابقة المواد والخدمات ، حيث ستراقب الأعوان كل المواد والسلع المعروضة للبيع، كما لابد أن يكون المنتوج مطابق للمواصفات بما فيها الوسم والنظافة المحلات التجارية خاصة تلك التي تتعلق بالاستهلاك الواسع على غرار صناعة الحلويات وبيع اللحوم، مضيفا أن المديرية خلال شهر رمضان تعمل في النصف الأول منه على مراقبة الأسعار، أما الثاني فيضاف إليها المراقبة الصارمة لنوعية الملابس الجاهزة. وحسب حجال فقد اتخذت المديرية كافة التدابير من خلال تكثيف الرقابة لمراقبة كل الأسواق والمحلات، خاصة تلك التي تعرض للبيع والقابلة للاستهلاك طيلة أيام الأسبوع ، مشيرا أن أعوان المراقبة سينتقلون بصفة دائمة لضمان مراقبة الأسعار، شروط النظافة، الحفظ والتبريد وكذا الممارسات التجارية من خلال تجنيد أكثر من 200 فرقة وحوالي 500 عون مراقب، مؤكدا أنه تم توجيه الأعوان الموزعين على مستوى بلديات العاصمة لمراقبة المواد ذات الاستهلاك الواسع. وقال المتحدث، إنه تم تسخير كل الوسائل البشرية اللازمة لإنجاح هذا البرنامج من خلال الخرجات اليومية للمراقبة وحتى في الفترات الأسبوعية وخاصة في الأسواق اليومية، قاعات تناول المثلجات والشاي، والمطاعم في الفترة الليلية، قصد الحد من الأخطار الغذائية والتسممات الغذائية وتفادي أي حالات للتسمم الغذائي.