اقتطعت ولاية الجزائر من ميزانيتها السنوية ما لايقل عن 99 مليون دينار لتمويل العمليات التضامنية خلال شهر رمضان، حيث ستستفيد 25 بلدية مصنفة فقيرة من دعم مالي قدره 90 مليون دينار، وسيتم تقديم هذه الإعانات المالية على شكل قفة أو صكوك بريدية، وفي هذا الإطار أحصت المصالح المعنية 6 آلاف فقة رمضان و أزيد من 70 ألف حوالة ستوزع على العائلات المعوزة التي وصل عددها إلى 90 ألف عائلة قبل حلول الشهر الفضيل، بالإضافة إلى فتح 145 مطعم للرحمة على مستوى الولاية يتكفل بتقديم الوجبات الساخنة للمحتاجين وعابري السبيل. شرعت مصالح ولاية الجزائر منذ شهرين في التحضير لشهر رمضان من خلال تكثيف الجهود وتخصيص مبالغ مالية معتبرة موجهة لفئات معينة من المجتمع ويتعلق الأمر بشريحة المعاقين، العاطلين عن العمل،الأشخاص المسنين وكذا أرباب العائلات المستفيدين من مختلف آليات التشغيل والتي يتقاضون أجرا ضعيف، كما تم توسيع الدائرة في بعض البلديات إلى العائلات المحدودة الدخل، الأرامل، المطلقات قصد احتواء أكبر عدد ممكن من المحتاجين. وجهت ولاية الجزائر تعليمات إلى مختلف المجالس البلدية بالعاصمة إلى ضرورة توزيع الإعانات على المستفيدين أسبوع قبل شهر رمضان أو خلال الأيام الأولى كأقصى تقدير، وذلك لقضاء حاجاتهم خاصة وأن العائلات المعوزة هي بأمس الحاجة إلى هذه الإعانات، وفي هذا الشأن سطرت الوصاية برنامج خاص تحسبا للشهر الفضيل حيث خصصت 99 مليون من ميزانيتها السنوية لتمويل العمليات التضامنية 90 مليون دينا رمنها وجهت لدعم 25 بلدية من أصل 57 بلدية متواجدة بالعاصمة هي في حاجة إلى المساعدات المالية، وهي البلديات التي تم اختيارها بناء على المؤشرات الاقتصادية وعلى القدرات المادية لكل واحدة وكذا على أساس التصنيف، في حين استفادت الكشافة الإسلامية من أربعة ملايين دينار والمؤسسة الولائية التي تنشط في إطار الإعانة الاجتماعية من مبلغ قدره 5 ملايين دينار . 450 مليون دينار مساهمات البلديات الغنية قدرت مساهمات البلدية التي تتمتع براحة مالية وقادرة على تمويل قفة رمضان بما يعادل 450 مليون دينار وهو المبلغ المقدم لمساعدة العائلات المعوزة خلال شهر رمضان، حيث بلغ عدد البلديات التي ساهمت بهذا المبلغ 32 بلدية وهي البلديات التي تكفلت بصفة كلية بجميع النشاطات لأنها مصنفة ضمن البلديات الغنية على غرار بلدية واد السمار، باب الزوار، الدار البيضاء، المحمادية، برج الكيفان، الشراقة، عين البنيان، دالي إبراهيم، القبة، بلوزادد، الدرارية، العاشور، حيدرة، المرادية، بن عكنون الأبيار والجزائر الوسطى. أزيد من 70 ألف حوالة بريدية لفائدة العائلات المعوزة أحصت ولاية الجزائر ما لا يقل عن 90 ألف عائلة معوزة وهو العدد التي تقلص في الآونة الأخيرة لخضوع قوائم المستفيدين إلى التصفية بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها المنطقة مؤخرا، من خلال عمليات الترحيل ما أدى إلى ارتفاع الكثافة السكانية في بعض البلديات وانخفاضها في بلديات أخرى، ضف إلى ذلك تحسين الوضعية الاجتماعية لبعض العائلات، هذا وتتراوح قيمة قفة رمضان والصكوك البريدية التي ستقدم إلى العائلات المعوزة في إطار النشاطات التضامنية التي تقوم بها ولاية الجزائر كل سنة من ثلاثة آلاف دينار للبلديات الفقيرة إلى 10 ألف دينار بالنسبة للبلديات التي تتمتع براحة مالية. وحسب إحصائيات المستقاة من البلديات فقد تم تسجيل أكثر من 6 ألاف قفة تحتوى على مختلف المواد الغذائية وأزيد من 70 ألف حوالة بريدية ستوزع على العائلات المحتاجة قبل حلول شهر الرحمة وذلك لقضاء حاجاتها ومستلزماتها، كما أن أغلب البلديات أصبحت في السنوات الأخيرة تنظم إعاناتها على شكل صكوك بريدية لعدة اعتبارات حفاظا على كرامة المواطن. فتح 145 مطعم للرحمة خلال الشهر الفضيل سجلت ولاية الجزائر في حصيلتها الأولية لهذه السنة 145 مقر للإطعام، وهو العدد المرشح للارتفاع لأنه هناك طلبات للخواص والمحسنين والمتبرعين للحصول على تراخيص لفتح مطاعم الرحمة على مستوى البلديات خاصة تلك التي تشهد عجزا، إلى جانب المطاعم التي تفتح من قبل المؤسسة الولائية الناشطة في إطار الإعانة الاجتماعية وذلك من خلال تمويل بعض المقرات التابعة للبلديات الفقيرة بتوفير الوجبات، فضلا عن استغلال مقرات الكشافة الإسلامية المتواجدة بهذه البلديات كمطاعم الرحمة قصد تغطية كافة المقاطعات والدوائر سواء بالمقرات التابعة لها أو للكشافة الإسلامية.