جنّدت قيادة الدرك الوطني 40 ألف دركي، وضاعفت من قواتها لحماية الأشخاص والممتلكات، خلال شهر رمضان، عبر تكثيف المراقبة على الحدود البرية، المجمعات التجارية والمساجد، كما شرعت قيادة المجموعات الولائية للدرك، بولايات الجنوب، في إعداد مخططات استثنائية لتوفير أقصى مستويات التغطية الأمنية خاصة في الطرق والمسالك الصحراوية للحد من حوادث المرور، الجريمة والتهريب عبر الجنوب، خاصة مع الطبيعة الخاصة لشهر رمضان هذه السنة وارتفاع الحرارة على مدار الأربع أسابيع المقبلة. أكدت مصادر مطلعة ل»صوت الأحرار« أن التعليمة الموجهة للمجموعات الولائية في الجنوب تطالب بتكثيف عمليات المراقبة الأمنية عبر الطرق والمسالك الصحراوية ليلا ونهارا، وتشديد المراقبة على المناطق التي تعرف تزايدا في مستويات الجريمة والتهريب، خاصة خلال فترة القيلولة وارتفاع درجات الحرارة. وجاء الإجراء الجديد الذي باشره الدرك الوطني، لمواجهة تزايد حوادث المرور في الجنوب ومنع السرقة والتهريب بعدما أكدت تقارير داخلية أمنية بأن المهربين، خاصة في الجنوب، يستغلون فترات القيلولة وارتفاع الحرارة خلال شهر رمضان من أجل تنفيذ عملياتهم، كما نبهت تعليمة قيادة الدرك الوطني المجموعات الولائية إلى ضرورة تشديد الرقابة على المسالك الصحراوية بصفة يومية. ووضعت قيادة الدرك الوطني في هذه الفترة الخط الأخضر1055 في خدمة المواطنين، لحمايتهم أثناء صيامهم شهر رمضان وتمكينهم من قضاء عطلة صيفية آمنة، وذلك خلال 24 ساعة، وطوال أيام الأسبوع، وذلك من خلال تجنيد 40 ألف دركي لتأمين فصل الاصطياف والسهرات الرمضانية، إضافة إلى تعزيز التواجد بالمدن الكبرى والمناطق التي تشهد كثافة سكنية معتبرة، أما فيما يخص إرهاب الطرقات المحاور التي تشهد أكبر قدر من حوادث المرور قال المتحدث أن تعزيز المراقبة والتواجد في تلك المناطق سيكون كثيفا وبالإعداد اللازمة في حين ستتواصل سياسة الردع والعقاب للحد من حوادث المرور. وتم تكييف وتدعيم التشكيلات الموضوعة في الخدمة وتعزيزها وتم تدعيم التدابير الوقائية والردعية ليلا ونهارا، حيث تم وضع تشكيلات وترتيبات أمنية إضافية لضمان المراقبة العامة للإقليم وشبكة الطرقات لضمان السيولة المرورية وذلك بالتواجد الدائم في الميدان والمراقبة الصارمة للمركبات والأفراد المشبوهين عبر مختلف المناطق، وكذا ضمان التدخل السريع والفعال عند الضرورة. كما أكدت قيادة الدرك الوطني أن مخطط دلفين الذي أطلقته بداية من موسم الاصطياف الجاري سيتواصل خلال شهر رمضان وذلك لضمان أمن التنقلات المتعددة للمواطنين خلال النهار والليل عبر محاور الطرق وكذا الإقبال الكبير على الأسواق والمجمعات التجارية والمساجد ومحيطها. أما بالنسبة للتشكيلات الأمنية الموضوعة للخدمة على مستوى الحدود البرية تم تكثيف المراقبة والدوريات على الحدود لمنع وتفادي التهريب خاصة المواد الغذائية حفاظا على استقرار السوق الوطنية من أجل عدم إحداث أي ندرة ناتجة عن تهريب المواد المدعمة باتجاه الخارج وكذا لإحباط أي محاولات التهريب من الخارج باتجاه التراب الوطني لبضائع ومواد غذائية وهذا حفاظا على الصحة العمومية وكذا الاقتصاد الوطني. مصالح الدرك الوطني بتشكيلاتها الثابتة والمتحركة العملياتية على المستوى الوطني سواء على الحدود أو بالمناطق الداخلية وعبر كل شبكة الطرقات وبكل إقليم اختصاصها خلال هذا رمضان ستقوم وبتعليمات مشددة من قيادة الدرك الوطني بتوفير خدمات أمنية جوارية لصالح المواطنين أينما وجدوا طيلة هذا الشهر بما فيه الفترات الليلية وبالتواجد الدائم على الطرقات وعبر محطات نقل المسافرين وخطوط السكك الحديدية وكل محطات وسائل النقل البرية أو القطارات التي تضمن خدمات ليلية بمناسبة شهر رمضان، كما يبقى الرقم الأخضر 1055 موضوعا في خدمة المواطنين وتحت تصرفهم في حالة طلب النجدة أو الإسعاف أو التدخل عند الضرورة.