سجلت المصالح الفلاحية بوهران جمع أزيد من 850 ألف قنطار من الحبوب خلال موسم الحصاد الجاري، في انتظار انتهاء العملية على مستوى 400 هكتار متبقية على مستوى المناطق الجبلية، فيما يعاني الفلاحون من مشكل النقل والتخزين المطروح بحدة . موسم حصاد ناجح، تكلّل بجمع كميات معتبرة من الحبوب على مستوى عاصمة الغرب وهو ما أرجعه الفلاحون إلى تساقط كميات معتبرة من الأمطار الموسمية التي بلغت 600 ملم، إضافة إلى انتشار الوعي في أوساطهم بخصوص استعمال الأسمدة والبذور المعالجة والتقنيات الحديثة في الزراعة لتجنب الأمراض ورداءة المنتوج، وقد تم تسجيل حصاد 450 ألف قنطار، ومن المرجّح أن ترتفع هذه الكميّة بعد انتهاء العملية على مستوى 400 هكتار متبقية والتي تأخرت بسبب تواجدها بالمناطق الجبلية وصعوبة استعمال آلات الحصاد، ما يحتّم استعمال الطرق التقليدية أي الحصاد باليد العاملة، إلاّ أنّ مشقة الصيام وارتفاع درجات الحرارة حال دون ذلك. وعلى مستوى التعاونيات الفلاحية تمّ إلى غاية هذا الشهر جمع أزيد من 260 ألف قنطار من الحبوب ذات النوعية الجيّدة، فيما لا يزال مشكل نقل المنتوج وتخزينه مطروحا بقوة، رغم الإجراءات المتخذة من قبل الغرفة الفلاحية ومديرية الفلاحة من أجل تقريب المخازن من الفلاحين وشراء كميّات معتبرة منهم، وبالتالي يخشى عدد من الفلاحين أن يضيع مجهودهم هباء منثورا، بتعرّضه للتلف نظرا لعدم وجود أماكن مناسبة للتخزين أو عدم شرائه، وهو ما يفيد بوجود عدم توازن ما بين حركة الإنتاج والتسويق بالولاية التي تحاط بالأراضي الزراعية والحقول وبإمكانها أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والخضر في حال توفير الإمكانيات اللازمة، كالسقي واليد العاملة وآليات التخزين والتوزيع والتسويق.
ومن المنتظر أن تتحسن الأوضاع مستقبلا باستغلال سهل ملاتة وبتخصيص حصّة من مياه السدود للسقي بعد دخول محطة تحلية مياه البحر بمرسى الحجاج مجال الخدمة السنة المقبلة.