تمكنت الوحدات الحدودية من التضييق على نشاط عصابات التهريب، رغم الاعتداءات المسجلة ضد الأعوان المكلفين بحماية الاقتصاد الوطني، فيما تبقى 550 قضية عالقة تتعلق بجرائم التهريب من مجموع 2039 القضايا المحصاة، وبخصوص عدد قضايا الاختطاف، فقد سجلت القيادة الجهوية للدرك الوطني انخفاضا بنسبة 33.33 بالمائة . تتواصل نشاطات القيادة الجهوية للدرك الوطني في محاربة الجريمة بكل أنواعها على مستوى الشريط الحدودي وداخل الولايات، وتمثلت أبرز القضايا التي عالجتها المصالح الجهوية للشرطة القضائية في معالجة المخدرات، سرقة الكوابل والنفايات النحاسية، سرقة وتزوير المركبات والأوراق النقدية بالإضافة إلى قضايا تهريب البضائع والماشية من وإلى الخارج. ففي مجال المخدرات عالجت القيادة الجهوية للدرك الوطني 483 قضية تتعلق بالمخدرات، جلها تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات، بتسجيل 362 قضية بكل من مجموعات قسنطينة، ميلة، عنابةوسكيكدة، فيما تمثل 121 قضية متعلقة بالمتاجرة تتصدرها مجموعات قالمة، ميلة، سوق اهراس وسطيف، حسبما كشف عنه المقدم بن عبد العزيز رشيد رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية للدرك الوطني. وقدرت الكميات المحجوزة بأكثر من 86 كلغ من المخدرات حيث سجلت أكبر كمية بمجموعة سكيكدة، باتنة، البرج وأم البواقي، وأدنى كمية بمجموعة خنشلة، كما تم في نفس الفترة حجز قرابة 160 كلغ من الكيف المعالج قذفتها أمواج البحر بكل من ولايات سكيكدة، عنابة، الطارف وجيجل، فضلا عن حجز 12182 قرص مهلوس، حيث تم توقيف 773 مشتبه فيه، أودع منهم 554 الحبس المؤقت بارتفاع نسبته 1.84 بالمائة، كما سجلت الكميات المحجوزة للمخدرات ارتفاعا قدره 79 بالمائة خلال السداسي الأول من 2013، مقارنة مع السداسي الأول من السنة المنصرمة. كما عاينت ذات المصالح 13 قضية في مجال سرقة النفايات النحاسية والمعدنية الموجهة للتهريب، بكل من مجموعة تبسة، ميلة، أم البواقي، بجاية، سكيكدة، الطارف، خنشلةوقالمة، عولجت منها 5 قضايا، والبقية ما تزال عالقة، فيما تم تسجيل 9 متورطين، وقدرت الكميات المحجوزة ب 18 طنا وحوالي 28 قنطارا، و10 أطنان وقرابة 11 قنطارا من الألمنيوم، كذلك بالنسبة للكوابل النحاسية، فقد سجلت الشرطة القضائية سرقة 51 ألف متر و9 قناطير و14 كلغ، من بين 79 قضية تم معاينتها، وتم استرجاع 3600 متر منها، أوقف على إثرها 14 متورطا. وبالإضافة إلى الكشف عن ملابسات القضية المتعلقة بتواطؤ مسيري محطات توزيع الوقود مع بارونات التهريب فقد وضعت المصالح الجهوية للشرطة القضائية يدها على شبكة تهريب المرجان والعاج، وعرفت هذه الظاهرة ارتفاعا كبيرا بنسبة 33 بالمائة، بحيث تم حجز 53 كلغ من المرجان الخام، وبلغت القيمة المالية للمحجوزات 221 مليون سنتيم، أما فيما يخص تهريب مادة العاج فقد عاينت مصالح الدرك قضية تتعلق بتهريب حوالي 2 كلغ من هذه المادة بمجموعة قالمة،أما فيما يتعلق بمخالفة قانون الصرف وحركة رؤوس الأموال، فقد تم توقيف 31 متورطا وحجز عملات وطنية وأجنبية من أورو ودينار تونسي ودولار أمريكي وكندي، وقدرت قيمة المبالغ المالية المحجوزة بالعملة الأجنبية أكثر من مليار و978 مليون سنتيم أي ما يقارب 2 مليار سنتيم. وبخصوص عدد قضايا الاختطاف، سجلت القيادة الجهوية للدرك الوطني انخفاضا بنسبة 33.33 بالمائة، والأسباب تعود إلى أن معظم هذه الحالات عبارة عن سيناريو مفتعل بين الضحية المفترضة مع المختطفين أو لوحدها، وأفاد التقرير أن نسبة العنف الإجرامي عرفت تراجعا بنسبة 12.49 بالمائة بإقليم القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني خلال السداسي الأول من 3013، خاصة اختطاف القصر، وحسب تقرير السداسي للقيادة الجهوية للدرك الوطني فإن المصالح المختصة عالجت قضيتين، واحدة تتعلق باختطاف قاصر مع هتك العرض والاعتداء المخل بالحياء، تم خلالها توقيف 3 متورطين، كما تم تسجيل 6 محاولات اختطاف قاصر، تم خلالها توقيف متورطين اثنين، فيما سجلت بمجموعة أم البواقي قضيتا اختطاف مع الاغتيال.