كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح أمس، عن تحضير ملف كامل يتضمن مشروع عمل سيتم تقديمه للحكومة للمصادقة عليه، قصد توسيع العمل بنظام الألياف البصرية، خاصة بعد نجاح التجربتين النموذجيتين على مستوى حيّين بالعاصمة، مضيفا أن هذه المبادرة ترمي إلى تعميم هذا النظام للحد من ظاهرة الانتشار العشوائي للهوائيات المقعرة في المباني والعمارات بغرض المحافظة على شكلها المعماري والجمالي. أوضح المسؤول الأول على قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تصريح للصحافة خلال زيارة العمل التي قادته إلى بلدية المحمدية بحي مختار زرهوني وحي 1000 مسكن بعين البنيان لتشغيل الليف البصري »أف تي تي أيكس«، أن وضع مثل هذا النظام يهدف إلى تحسين البيئة المعيشية للمواطنين من خلال التخلص من الهوائيات المقعرة الفردية، والتي توضع بشكل عشوائي، حيث تشوه الشكل المعماري والجمالي للأحياء وسط المدن والقرى. وكخطوة أولية نحو توفير خدمة »المكون الثلاثي« المتمثلة في الهاتف والاستفادة من الانترنت والتلفزيون عبر الألياف البصرية، تم اختيار الحيين السالف ذكرهما كأحياء نموذجية في هذا المشروع لإطلاق عملية التعميم عبر مناطق الوطن. وأستطرد الوزير بصالح، من خلال توضيح عملية استعمال الألياف البصرية »أف تي تي أيكس« و»أف تي تي أش«، التي تتكيف بشكل كبير مع التجمعات السكنية الجديدة والتي تسمح بتزويد الشقق بمآخذ تسمح بالتقاط القنوات التلفزيونية، والاستفادة من الانترنت وكذا الهاتف، مضيفا أنه انطلاقا من هذه العمليات النموذجية الجاري العمل بها، سنقوم بتقييم نوع النظام الواجب وضعه والوسائل التقنية الواجب استعمالها وكذا دراسة التكلفة المتوافقة مع قدرات المواطن. وبشأن استبدال الهوائيات المقعرة الفردية المنصبة بصور عشوائية، بأخرى جماعية يراعى فيها الشكل الفني والجمالي للمباني والعمارات، أكد بصالح أنه سيتم توفير ثلاثة هوائيات جماعية في كل عمارة وسيتم توجيهها حسب اختيار المستعملين، مشيرا إلى أن العمليات التي تم القيام بها في الأيام القليلة الماضية سمحت بتحديد ما سنقوم به من حيث التنظيم ومعرفة ردود فعل المواطنين التي كانت إيجابية عموما، مضيفا »سننتقل بالتالي إلى مرحلة تعميم هذا النظام وسنعرض ملفا على الحكومة في هذا الشأن«. وفي رده عل سؤال حول طبيعة الخلاف الذي عاد إلى الواجهة مؤخرا، والذي أسفر عن قطع الانترنيت لحوالي 30 ألف مشترك لمؤسسة »إيباد«، قال بصالح أن طبيعة الخلاف القائم بين اتصالات الجزائر ومؤسسة التعليم المهني عن بعد تجاري محض، مبرزا الحرص على ضمان استمرارية الخدمات لهؤلاء الزبائن، وفي هذا الصدد أكد الوزير أن اتصالات الجزائر قادرة على ضمان ربط 31 ألف خط انترنت جديد وتضعها تحت خدمة زبائن جدد، في إشارة واضحة إلى مسؤولي مؤسسة »إيباد« أنه لن يتم تسوية النزاع بينهما إلا من خلال تسوية حاصل الديون المترتبة عنها.