لا يزال سكان محمد تازيرت وعلي مشكال وعدد من الأحياء بباب الوادي القاطنين بمحاذاة مصنع التبغ والكبريت ينتظرون التفاتة جادة من السلطات المحلية بخصوص تحويل مصنع التبغ والكبريت الى منطقة خالية من التجمعات السكنية نظرا للخطر الذي يشكله على صحتهم بسبب افرازات الدخان المنبعثة في الهواء والضجيج التي تحدثه الماكنات والأصوات المزعجة التي تفرزها شاحنات نقل البضائع لاسيما ليلا. قال المتضررون أن معاناتهم أصبحت لا تطاق بسبب تدهورا لأوضاع و استنشاقهم للسموم التي يفرزها المصنع يوميا، موضحين أن المصالح المعنية يبدو أنها غير مبالية للمعاناة التي يتجرعونه يوميا وغير مكثرتة لحجم الخطر المحذق بصحتهم بسبب إفرازات الدخان التي يستنشقونه والأصوات المزعجة التي تخلفها شاحنات نقل البضائع ليلا، مؤكدين أنهم رفعوا انشغالهم مرارا وتكرارا إلى المصالح المعنية إلا أن مطالبهم -يقول هؤلاء- ضربت عرض الحائط ، حيث أكدوا أنه لم يسلم بيت إلا و يوجد فيه فرد مصاب بالربو، الحساسية، ضيق التنفس، أمراض العيون وغيرها من الأمراض التنفسية والفيزيولوجية بسبب إفرازات الدخان المنبعث من الآلات القديمة التي تعود إلى الستينيات، وفي معرض حديثهم يستطرد هؤلاء أن معاناتهم لم تتوقف إلى هذا الحد، فإلي جانب تلوث المحيط يشتكى هؤلاء من كثرة الضجيج المنبعث من الماكنات والأصوات المزعجة التي تطلقها الآلات،و الضوضاء التي تحدثها شاحنات نقل البضائع والإزعاج خاصة ليلا وفي الصباح الباكر. وحول ذلك ،أكد سكان شارع محمد تازيرت وعلى مشكال ببلدية باب الوادى وعدة من الأحياء المجاورة للشركة الوطنية للتبغ والكبريت ل» صوت الأحرار« أن كل المساعي فشلت بخصوص تحويل المصنع إلى وجهة خالية من النسيج العمراني خاصة وأن العاصمة لديها مواقع مؤهلة لاحتضان شركات صناعية، مضيفين في سياق حديثهم أنهم طرقوا كل الأبواب وقاموا بمراسلة الجهات الوصية طيلة السنوات الماضية بدءا من رئيس البلدية إلى السلطات العليا إلا أنهم لم يتلقوا أي ردود حيث تكتفي هذه الأخيرة -على حد تعبيرهم- في كل مرة بتقديم الوعود التي يبدو أنها لم تجسد يوما ، وقد شدد هؤلاء على حتمية نقل المصنع خارج البلدية نظرا للأضرار التي تلحقها بالمحيط البيئي وصحتهم منددين بسياسة التماطل والتقاعس المنتهجة في حقهم من قبل المصالح المعنية لعدم اتخاذها أي إجراء رغم الشكاوي العديدة والنداءات المتكررة المرفوعة والتي لم تجدى نفعا. هذه الوضعية أثارت أيضا استياء أولياء تلاميذ ابتدائية أول نوفمبر بباب الوادي المجاورة لمصنع التبغ والكبريت، حيث عبروا عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من السلطات المحلية لعدم اتخاذها للإجراءات اللازمة لاسيما وأن المصنع يطلق مواد سامة يستنشقها التلاميذ الأمر الذي يهدد صحتهم وسلامتهم،ويؤثر حتما على تركيزهم وتحصيلهم العلمي.