حصلت أسرة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية محمد بديع منذ أيام على تصريح بزيارته أمس في معتقله، وذلك بعد انتشار التقارير التي تحدّثت عن إصابته بنوبة قلبية وعن وفاته أيضا، وبعد الزيارة قالت أسرة بديع إنه بصحة جيدة، نافية الأنباء التي تحدثت عن تدهور حالته الصحية، في الوقت الذي واصلت النيابة أمس استماعها لبديع في ما يعرف بأحداث رمسيس الأولى. سمحت السلطات لأسرة بديع بزيارته في سجن طُرة الذي نقل إليه عقب اعتقاله في شقة بمدينة نصر بالقاهرة غير بعيد عن ميدان رابعة العدوية في العشرين من الشهر الماضي، وكانت بوابة صحيفة الأهرام قد ذكرت أمس الأول أن بديع أصيب بنوبة قلبية بينما ذهب الموقع الإلكتروني لصحيفة النهار إلى حد التحدث عن وفاته. لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط نفت لاحقا نقلا عن مصادر أمنية أن يكون بديع تعرض لأي أزمة صحية قبل أن تؤكد وزارة الداخلية في موقعها الرسمي على الإنترنت أنه يتمتع بصحة جيدة. وهو ما أكّدته أسرة المرشد العام للإخوان المسلمين، والتي قالت إن بديع بصحة جيدة نافية الأنباء التي تحدثت خلال اليومين الماضيين، عن تدهور في حالته الصحية، وأشارت إلى أن كل ما تناقلته وسائل الإعلام حول إصابته بأزمة قلبية أو كسر في الفك نتيجة الاعتداء عليه خلال التحقيقات، غير صحيحة. ونقلت بوابة صحيفة »الحرية والعدالة« عن زوج ابنة بديع، التي زارته في محسبه، قوله إن الأخير أبلغهم أنه خلال القبض عليه اعتدى أحد الضباط عليه بالضرب على وجهه، مما أدى إلى سقوط طقم الأسنان من فمه إضافة إلى نظارته الطبية، ولم يسمحوا له بارتدائهما أو استلامهما إلا بعد أيام من اعتقاله، وأشار زوج ابنة المرشد إلى أنه مسجون انفراديا في زنزانه، وغير مسموح له بمقابلة أي شخص عدا المحققين، موضحا أنه من سمح لهم بزيارته هم زوجته وابنته فقط. وذكرت تقارير إعلامية مصرية، أن نيابة الأزبكية برئاسة المستشار محمد حتة، واصلت الاستماع إلى أقوال محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بتهمة التحريض على أحداث اشتباكات رمسيس الأولى. يذكر أن نيابة الأزبكية بإشراف المستشار وائل حسين المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، كانت أمرت بضبط بديع والبلتاجي وآخرين على ضوء ما أسفرت عنه تحريات جهاز الأمن الوطني، التي أظهرت أن المتهمين قاموا بتحريض أنصارهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وعدد من المسجلين جنائيا، على أعمال العنف والشغب التي جرت على نطاق واسع فى ميدان رمسيس وما تضمنته من التحريض على محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش وقطع الطريق أعلى جسر 6 أكتوبر. وتواجه النيابة المتهم بعدة تهم من بينها ارتكابه جرائم الاشتراك بطريق التحريض على قتل والشروع فى قتل بعض المتظاهرين السلميين بغرض إرهابي، والانضمام إلى عصابة تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض تعطيل العمل بالقوانين ومنع مؤسسات الدولة عن ممارسة أعمالها، والتحريض على أعمال العنف والحريق العمد وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وتعطيل وسائل المواصلات وتعريض سلامتها للخطر، وإحراز أسلحة نارية، وإطلاق الأعيرة النارية داخل البلاد، والتعدي على رجال القوات المسلحة والشرطة وعلى حريات المواطنين. ذكر أنّ مرشد جماعة الإخوان المسلمين، اعتقل في منطقة المقطم بالقاهرة نهاية جوان الماضي.