يعشق المسرح ودأب عليه منذ ولوجه عالم الفن، ارتبط بفرقة » التاج« للإبداع أكثر على ركح أب الفنون بمسرح برج بوعر يرج، اعتاد عليه جمهور الشاشة الصغيرة في كل رمضان، هو الذي أبدع في أدواره من »لخضر و البيروقراطية« إلى«عمارة الحاج لخضر« مرورا ب»تيليغرام« ووصولا إلى » ساعد القط«، انه الممثل الكوميدي عمر ثايري ابن عاصمة البيبان ،الذي أكد لنا في دردشة جمعتنا معه، انه صديق كل الجزائريين الذين هم في حاجة إلى جرعة من الضحك ،كما كشف لنا عن جديده مع المخرج محمود زموري » زواج حلال« . حققت سلسلة» عمارة الحاج لخضر «في جزئها الرابع نجاحا باهرا ونسبة مشاهدة مرتفعة ومن مختلف الفئات ؛ هل كنت تتوقع النجاح والشعبية التي حققها المسلسل؟ ¯ السلسلة على الورق كانت تحمل عناصر نجاحة من خلال تناولها لمختلف القضايا الاجتماعية و السياسية ، لكن لم نكن نتوقع هذا النجاح ، لأنه مع ذلك لا يمكن أن تراهن على نجاحه قبل تنفيذه وتلقيه من طرف الجمهور، رغم أننا أثناء الإنجاز، وبالنظر للمجهود الكبير الذي بذله الطاقم الفني والتقني كنا نتوقع أن المسلسل سيحظى بمقبولية من طرف الجمهور، لكننا حقيقة لم نكن ندرك حجم هذا الإقبال . ● هل وقوفك أمام نجوم الكوميديا على غرار لخضر بوخرص و كمال بوعكاز ساهم في بروزك؟ ¯ أكيد ، وهذا اعتراف لأنه بكل بساطة ما ساعدني كثيرا على وجود الفضاء الملائم للإبداع أكثر والعمل في جو مميز ، كما أن لخضر بوخرص هو أول من اكتشف موهبتي في التمثيل وأنا أضعه في صدارة الأسباب لدخولي المجال السينمائي. ● ما هو أطرف موقف تعرضت له أثناء تصوير » عمارة الحاج لخضر« ؟ ¯ لا اخف عليكم التمثيل مع نجوم الكوميديا الجزائرية يمنح لك جوا مميزا للإبداع أكثر،حيث أنني تقمصت دور الصهر بشكل حقيقي، كما أن طاقم المسلسل يجعلك تعيش أوقات طريفة لا تنسى ،وهذا هو ما نحتاج إليه في مختلف المجالات . لكن كان التصوير مرهقا كان علي فيها أن أحافظ على أدق تفاصيل الصورة التي ظهر عمر صهر الحاج لخضر سواء من حيث حركاته أو صوته أو مظهره السلوكي العام. لكن هذا الإرهاق كان مفيدا لي ومكنني أن أكون في الصورة التي أحبها الجمهور ومكنني من كل هذا الحب الذي ألقاه أينما تواجدت . ● كيف كانت بدايتك مع الفن السابع؟ ¯ البداية في السينما كانت نتاج سنوات في المسرح مع فرقة »التاج«، التي حققت نجاحات كثيرة وفتحت الباب أمامي لأتعرف إلى الوجوه السينمائية ، و الشيء الذي ساعدني في السينما هو قطاع الشباب و الرياضة الذي اعمل كإطار فيه و أعطاني الحافز لأخوض كل التجارب و المغامرات. ● حدثنا عن أول مغامرة لك في هذا المجال؟ ¯ أول تجاربي كانت في 2006 بعد 20 سنة مع المسرح ،فكانت تجربتي مع طاقم »لخضر و البيروقراطية« و الذي للمخرج عبد القادر مرباح و سيناريو عيسى شريط و لمين مرباح و جمع عددا من الممثلين المعروفين كالخضر بوخرص،حميد عاشوري، مدني مسلم و بخته.كما أنا جد فخور للعمل مع نجوم السينما على غرار الممثل الراحل رشيد فارس الذي ساعدني كثيرا و الممثل سيدعلي كويرات.ثم توليت أدوارا كثيرة في مختلف الأعمال التي لقيت اشتهرت بها عند جمهور الشاشة الصغيرة الذي احترمه كثيرا لان ابتسامة منه تجعلني أقدم كل ما بوسعي لإرضائه. ● على ذكر الممثلين الجزائريين، من هو الفنان الذي تأثرت به؟ ¯ هناك الكثير لكن الفنان الراحل بوبقرة ، حسان الحساني هو مثلي الأعلى، هذا الممثل الذي قدم الكثير للسينما الجزائرية . وأجد نفسي في هذا الرجل المميز الذي رحل عنا في صمت لأنني أعشق الارتجال وأتعامل مع العامة وليس النخبة + ● إذا خير عمر ثايري بين المسرح و السينما، ما تعليقك؟ ¯ المسرح هو بيتي الأصلي وهو البيت الذي أتغذى فيه ويمكنني من الأدوات الفنية والتقنية ،وخبرة 20 سنة من المسرح ، ساعدتني في عالم السينما ،فالمشاهد الجزائري ناقد جيد في السينما، و بقدر ما هو ذواق و رافض للرداءة ، فهو يحب العفوية ، ولهذا فأنا أحب تقديم أعمال كوميدية قريبة من المجتمع دون الدخول في عالم التراجيدية ، شخصية الرجل السلبي التي أقوم بها تجدها في كل شخص وهو ما يبحث عنه الجمهورويمنح له الضحك الذي هو بحاجة إليها. ● هل يمكن إطلاعنا على مشاريعك المستقبلية؟ ¯ لقد انتهينا من تصوير لقطات فيلم » فيلم » زواج حلال« الذي هو الآن في أستوديو التركيب للمخرج محمود زموري ، هي كوميديا طريفة تناقش موضوع جد حساس تعدد الزوجات ، تم تصويره في بيئة ريفية تقليدية ببسكرة ، أقوم بدور » عطا الله ، وهو شخص يعشق الأموال ومتزوج بخمسة نساء أتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور.