شارك برلمانيون وسياسيون مغربيون و صحراويون وجزائريون أمس الأول بباريس في جلسة استماع حول المساهمة البرلمانية في حل النزاع المتعلق بالصحراء الغربية نظمتها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وأعربت مقررة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ليليان موري باسكيي عن قناعتها بأن تنظيم لقاءات بين البرلمانيين يعد خطوة أولى نحو الديمقراطية واحترام أكثر لحقوق الإنسان، وقالت باسكيي إن هذين الجانبين يمثلان صميم قيم مجلس أوروبا »وفي هذا الاتجاه أريد العمل لإعداد التقرير الذي كلفتني به الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بهدف إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية«، واعترفت في الوقت عينه، بأن الاتحاد الأوروبي من خلال جمعيته العامة لا يملك عصا سحرية لإيجاد حل جاهز للنزاع الذي عجزت الأممالمتحدة عن تسويته. وقبل ذلك، تطرق ممثل جبهة البوليزاريو في باريس عمر منصور بالتفصيل للأسباب الثلاثة لرفض الطرف الصحراوي مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب مذكرا بأن الصحراء الغربية إقليم غير مستقل مدرج في أجندة الأممالمتحدة لتصفية الاستعمار. وأضاف ممثل جبهة البوليزاريو يقول إن التواجد المغربي في الصحراء الغربية احتلال مفروض لافتا أنه لا توجد أي دولة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وأنه لا يوجد بديل للخيار الديمقراطي الذي يجب أن يتمكن الشعب الصحراوي من التعبير عنه بكل حرية دون أي قيود إدارية أو عسكرية خلال استفتاء لتقرير المصير الذي تترقبه الأممالمتحدة منذ عقود. وجدد منصور استعداد جبهة البوليزاريو لمفاوضات دون شروط مسبقة، مع المغرب متأسفا لكون المغرب يريد فرض حلّ الحكم الذاتي الذي لم يتمكن من فرضه عسكريا خلال 17 سنة من الحرب. وردّا على برلمانية مغربية ترى بأن خيار استفتاء تقرير المصير يكون قد رفض من طرف الأممالمتحدة، حمل ممثل جبهة البوليزاريو المغرب مسؤولية هذا الرفض مضيفا أنّه »ليس إحصاء الناخبين هو المشكل فالعملية نفذت وأسفرت عن تحديد قائمة للناخبين في عهد المبعوث الخاص للصحراء الغربية جيمس بيكر لكن المغرب رفض هذا المسعى بسبب خوفه من تصويت جماعي لصالح تقرير المصير في حالة إجراء اقتراع حر«. وأكد عضو مجلس الأمة جمال ولد عباس، الذي تدخل بصفته مدعوا لهذا اللقاء أن الجزائر ليست طرفا في نزاع الصحراء الغربية وأن الجزائر بلد يستقبل حوالي 200 ألف لاجئ صحراوي وأن الجزائر ليست الناطق باسم جبهة البوليزاريو والمشكل قائم بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو.