تجمع صباح أمس الأحد أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو قرابة 60 أستاذا احتجاجا على قرار مديرية التربية غرب العاصمة بمنع التحاقهم في الثالث سبتمبر بمناصب عملهم بالرغم من أنهم عملوا سنة كاملة بمختلف المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها الثلاثة على مستوى مقاطعة شراقة، منددين بتلاعب ذات المديرية بملفاتهم المرفوضة من طرف مفتشية الوظيف العمومي في أكتوبر المنصرم دون أن يبلغوا كتابيا بقرار الرفض الذي وقع على أسماعهم كالصاعقة أيام قليلة قبل الدخول المدرسي الجاري. ¯ قرار مديرية التربية غرب العاصمة القاضي بتسريح كل الأستاذة والمعلمين الذين نجحوا في مسابقة التوظيف السنة الماضية على مستوى غرب العاصمة ويقدر البعض عددهم ب 124 أستاذابحجة عدم قانونية ملفاتهم التي لم تستوف الشروط المطلوبة حسب الأسباب المقدمة بالوظيف العمومي آثار موجة من الاحتجاج في أوساط المتضررين من الإجراء الذي وصفوه بالتعسفي و المجحف في حقهم،مؤكدين بصوت واحد أن مديرية التربية غرب العاصمة استغلتهم طيلة موسم دراسي كامل لاستكمال هذا الأخير وإتمامه في أحسن الظروف ولم تتردد في التضحية بهم لأسباب غير مقنعة. المعلمون الذين عملوا بمختلف المؤسسات التعليمية بمقاطعة الشراقة كأساتذة مستخلفين و أساتذة متربصين وفق محاضر التعيين و تقاضوا رواتبهم طيلة سنة تفاجئوا يوم الثالث سبتمبر عند توجههم لإمضاء محاضر الاستلام بمؤسساتهم التعليمية استعدادا للدخول المدرسي الجاري بقرارات تسريح شفوية منعتهم من دخول المدارس و الاكماليات و الثانويات التي درسوا بها طيلة الموسم الدراسي الفارط،عبروا عن نيتهم في طرق كل الأبواب الممكنة قصد التعجيل في انفراج أزمتهم ليتم إدماجهم على وجه السرعة في سلك التعليم الذي دخلوه بكل جدارة واستحقاق اثر نجاحهم في اجتياز مسابقة التوظيف معولين على تحرك وزير القطاع بعد أن وصل إلى مسامعهم استنادا لمصادر موثوقة حسب تصريحات بعضهم أن ملفهم موجود فوق مكتب السيد بابا احمد بعد رفض الوظيف العمومي التراجع عن قراره النهائي الذي أعلن عنه كتابيا في أكتوبر ليؤكده ثانية في ماي الفارط في مراسلة رسمية. و استغرب الأساتذة المحتجون من جهة من قرار الوظيف العمومي المجحف في حقهم رغم أن ملفاتهم استوفت كل الشروط المطلوبة و بعيدا، كل ما يمكن أن يقال أو يشاع نجحوا بامتياز في اجتياز مسابقة التوظيف واستاءوا من جهة أخرى من تكتم مديرية التربية غرب العاصمة عن قرار الوظيف العمومي الذي أعلن عنه هذا الأخير في مراسلة كتابية شهر أكتوبر المنصرم أي بعد شهر واحد من استلام هؤلاء مناصبهم لتؤكد المراسلة الثانية المؤرخة في ماي المنصرم قرار الترسيم وراحت مديرية التربية حسب هؤلاء في تلاعبها واستهتارها بمصير هؤلاء من خلال إجراء لهؤلاء تربصات في شقيها البيداغوجي و النفسي نهاية الموسم الدراسي الماضي تحضيرا لهم للدخول القادم و تبشرهم بصفة ضمنية بمسار مهني دائم في سلك التعليم. هم قرابة ال124 أستاذ من مختلف المواد دارسوا و تفانوا طيلة الموسم الدراسي الفارط يواجهون الآن مصيرا مجهولا تتقاذفهم الجهات و الأطراف المعنية بهذا النزاع الذي لا يد لهم فيه و لم يكن في حساباتهم أن تحدث مثل هذه» المهزلة« على حد تعبيرهم والتي أرجعها بعض المتضررين إلى حسابات شخصية بين الوظيف العمومي و مديرية التربية غرب العاصمة اعترف احدهم لندفع نحن ثمن صراعات و أخطاء مرتكبة سواء في تنظيم المسابقة أو شروط الإعلان عنها. وأمام تبادل مديرية التربية غرب العاصمة والوظيف العمومي الاتهامات بشان هذا الملف الشائك و المعقد الذي لم يكشف لحد الآن كل خباياه، يعتزم المتضررون في حال إصرار الطرفين على موقفهما التصعيد في لغة الاحتجاج و اللجوء إلى العدالة لتنظر في قضيتهم و كلهم قناعة أن ماحدث يقول احدهم لزملائنا في حادثة مماثلة بولاية سعيدة و أنصفتهم العدالة يبشر بانفراج الأزمة باسم القانون لصالحنا شعارهم ما ضاع حق وراءه مطالب ونحن خلص احدهم قائلا، أصحاب حق مهضوم..